قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، خلال ندوة نظمتها أسبوعية " الوطن الآن " وموقع " أنفاس بريس " مساء الجمعة 14 أكتوبر 2016 بالدار البيضاء وشاركت فيها قيادات فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن النسبة التي شاركت في الإنتخابات أي 43 في المائة حسب الأرقام الرسمية من الكتلة الإنتخابية المسجلة والتي تبلغ 15 مليون و 700 هي نسبة ضعيفة، مشيرة الى أن هذه من أدوات التحكم في الخريطة السياسية، الى جانب أدوات أخرى وضمنها رفض التسجيل الأتوماتيكي للمغاربة في اللوائح الإنتخابية عبر البطاقة الوطنية، مما يقود إلى إقصاء 11 مليون آخرين من المغاربة الذين يظلون خارج اللعبة.
وأشارت منيب أن توقيت تنظيم الإنتخابات التشريعية مع بداية الدخول الجامعي حرم عددا هاما من الطلبة المتعاطفين مع مشروع فيدرالية اليسار والذين يقيمون في الأحياء الجامعية بعيدا عن محل سكنتهم، من الإدلاء بأصواتهم لفائدة الفيدرالية ، كما تطرقت الى إقصاء 3 مليون من مغاربة العالم الذين يحق لهم التصويت متسائلة عن خلفيات السماح لهم بالمشاركة في الاستفتاء على دستور 2011 وإقصائهم خلال الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر.".نهار قالوا ليهم باش يشاركو في الاستفتاء حول الدستور داو ليهم الصندوق في باب الدار ونهار اللي غادي يشاركو في الإنتخابات المتعلقة بمؤسسة أساسية في الدولة التي تريد بناء الديمقراطية تم إقصائهم"...
وأوضحت منيب أنه بتدقيق الحساب في نسبة المشاركة، أي 43 في المائة المعلن عنها رسميا، فإن نسبة المشاركة الحقيقية قد تنخفض الى حوالي 20 في المائة، فأين هي مشروعية هذه الإنتخابات – تتساءل منيب ؟ وماذا يمثل البرلمان اليوم ؟ وماذا ستمثل الحكومة التي ستنبثق عنه اذا كان 80 في المائة من المغاربة لم يشاركوا في الانتخابات التشريعية، موضحة بأن المغاربة الذين لم يشاركوا في الإنتخابات إما تم إقصائهم وإما أنهم يقاطعون أصلا الإنتخابات، موضحة بأن هناك مقاطعة واعية وتهم نسبة معروفة في البلاد لديها موقف من الإنتخابات باعتبارها مجرد عبث، بالمقابل هناك مقاطعة لا واعية ما قبل حداثية وما قبل ديمقراطية وما قبل ثقافة سياسية -على حد تعبير منيب – موجهة انتقادات لاذعة للدولة باعتبارها المسؤولة عن تخريب المدرسة العمومية والفضاء الثقافي الذي أدى الى تراجع الثقافة السياسية للمواطنين، قبل أن تختم بالقول بأن الراحل ادريس البصري جد فرح وهو داخل قبره كما يردد الناس لأنهم طبقوا جميع وصفاتهم كي لا يعبر المشهد السياسي المغربي عن آمال و تطلعات المغاربة.
سياسة