قبل البدء : رسالة الى كل من يهمه الامر في هذا الوطن : هناك جزء من الوطن يحترق، و من حقنا أن نعلم لماذا ؟ ليس فضلا من أحد ولكن لأن دستور الوطن فوق الجميع و يضمن لنا الحق في المعلومة، من مؤسسات الإعلام العمومي التي يؤدي المواطن ثمن خدماتها.
-سيدي بيبي : جماعة قروية تقع على بعد 20 دقيقة من مدينة اكادير جنوبا ، شهدت طفرة سكانية ملحوظة في السنين الأخيرة ، و مضاربات عقارية جعلتها ضرعا حلوبا لرجالات السلطات المحلية ، و المنتخبة ..... و للوبيات العقار.
انطلاق الشرارة : بعد مباشرة السلطات المحلية يوم الأربعاء 12 اكتوبر 2016 عملية الهدم الإنتقائي !!! ضد المخالفين لقانون التعمير ، و ضد البناءات العشوائية و غير المرخصة في أحياء : البرج حمدان ،وحي درايد ، بدأت المواجهات بين القوات الأمنية ( التدخل السريع ، و الدرك و الأمن .... ) و ضد السلطات المحلية و أعوانها : القائد و الرئيس و المقدمين و الشيوخ .....و رشق مقري القيادة و الجماعة و إغلاق الطريق الوطنية و إضرام النار في أماكن متفرقة .
السؤال المركزي : أين كانت السلطات المحلية معينة و منتخبة طيلة هذه المدة حتى تنامت هذه البناءات كلها ؟
مباشرة بدأت تتوارد أخبار خطيرة على الرأي العام المحلي و الوطني ، و في غياب تام أو تغييب ممنهج كالعادة ، كي يقال فيما بعد أن مجموعة من المشاغبين و المجرمين و اصحاب السوابق هم الذين أزعجوا و خربوا و اضرموا و أغلقوا .....الخ من تلك الأسطوانة المشروخة التي نسمعها دائما ( أحداث كازا و طاطا و الريف و سيدي بطاش و سيدي افني والعيون و سيدي يوسف بن علي .....) تناسل في الاعلام الرقمي و صفحات التواصل الرقمي عن جماعة سيدي بيبي التابعة اداريا لجهة اكادير ،حديث و اشاعات عن وفاة عدة أشخاص ، هناك من ينفي و هناك من يؤكد ! وإخبار عن اقتحام مؤسسات عمومية ، و إضرام نار خطير و مواجهات دامية .
أخبار عن محاصرة رجل سلطة ... و رئيس الجماعة الذي يتهم الداخلية وحزب العدالة و التنمية بإشعال هذه الفتنة ، و بيان العدالة و التنمية يتهم القائد و الرئيس و اللوبيات .....
الحالة الراهنة بسيدي بيبي :
 ليس هناك خبر يؤكد صحة ما ورد بانه هناك ضحايا ووفيات ( أخبار غير مؤكدة عن وفاة شخصين )..اعتقالات بالجملة في صفوف المتظاهرين ( رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان فرع اشتوكة من بينهم ) ..إصابات في صفوف القوى الأمنية و المواطنين، و تخريب واضح تعرض إليه مقر القيادة ، و تخريب ممتلكات خاصة و عامة . و محاولة تعنيف شديد تعرض لها قائد الجماعة.

و منذ منتصف ليلة البارحة الوضع هادئ ،بسيدي بيبي ،و الشوارع خالية من المارة . مازالت آثار المواجهات بادية في الشارع الرئيسي و الأزقة المحاذية ، سيارات خاصة عديدة محطمة ، وحجارة و أثار اضرام النار ،وزجاج كثير يغطي مساحات واسعة من الأماكن التي عرفت المواجهات .
المحلات التجارية أغلقت أبوابها منذ الرابعة زوالا ، نتيجة حدة المواجهات التي جاءت مباشرة بعد اقدام السلطات المحلية و المنتخبة على مباشرة هدم مجموعة من البناءات و المنازل بحيين بجماعة سيدي بيبي .
هناك غياب تام للمواطنين بعد فرض حضر التجوال . لكن حالة الإستنفار الأمني مازالت قائمة ، فبالقرب من قيادة جماعة سيدي بيبي تربض 21 سيارة تدخل سريع ...و سيارتان أمنيتان من سيارات الدفع الرباعي،  وبجانب مقر الدرك الملكي سبع سيارات نوع "صطافيت" تابعة للأمن ... وعزم السلطات مواصلة عملية الهدم غدا... و تحركات مدنية لتنظيم مسيرات احتجاجية .
من الغباء البليد و المستمر ، ان يعمل رئيس منتخب و بعض رجل السلطة  في مكان ما من المغرب على توظيف أجهزة الدولة لنهب الوطن و مال المواطنين و الإشراف و حماية لوبيات عقارية فاسدة ، و بدل وضع حد لهذه المهازل و الجشع و استغلال النفوذ، يتم اعتقال المواطنين فقط !!! تحت مبرر ان تأديب رجال السلطة هو مس بهيبة الدولة ، "واش بقات بعدا شي هيبة ؟!! اوا خلوهوم حتى لواحد النهار أو واحد الليلة ايبداو حتى انتوما يمسوا ليكوم الهيبة تاعكوم حدا شي قادوس . "