Tuesday 17 June 2025
سياسة

المقاتلون المغاربة يخسرون مواقع التأثير في "الدولة الإسلامية"

المقاتلون المغاربة يخسرون مواقع التأثير في "الدولة الإسلامية"

نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالا لكل من الباحثة في هارفارد فيرا ميرونوفا، ونائب مدير مكتب كردستان في "إراق أويل ريبورت" محمد حسين، حول الانفجار الداخلي الذي يواجهه تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويناقشان الخلافات الداخلية بين العناصر المحلية من جهة، والأجنبية من جهة أخرى، حيث أكدا أن "السلاح الفتاك من المقاتلين الأجانب، الذي اعتمد عليه تنظيم الدولة، تحول بعد ثلاثة أعوام إلى عامل مهدد، وقد يقطع اليد التي أطعمته".

ويبين الكاتبان أن قادة التنظيم في العراق استطاعوا التغلب على المشكلة، من خلال عزل المقاتلين الأجانب من المناصب الإدارية والسياسية، وتكليفهم بمهام لها علاقة بتكنولوجيا المعلومات، والعمل الأمني، ومصانع القنابل، والمهام الفنية، مشيرين إلى أنه تم نقل المقاتلين الأجانب في بعض المناطق إلى مناطق ريفية لتقليل احتكاكهم بالسكان".

ومعلوم، حسب ما نقلته تقارير إعلامية واستخباراتية، أنه يوجد حوالي 1500 مقاتل مغربي، من ضمنهم كوادر تتحمل مسؤوليات إدارية وحكومية في مؤسسات ووزارات الدولة الإسلامية، وهو ما يعني أن السياسة الجديدة ستجعلهم يخسرون مواقع التأثير داخل التنظيم.

ويورد المقال أنه "ليس سرا أن التنظيم طبق سياسة تمييزية في مؤسساته، فإن منصب المقاتل في هيكلية التنظيم يقوم على أساس جنسيته، سواء كان أمريكيا أم أوروبيا أم من شرق أوروبا، بمن فيهم الروس والشيشان، وقد احتل هؤلاء مناصب قيادية في المرتبة الوسطى في مصانع القنابل ومعسكرات التدريب أو القواعد العسكرية على الجبهات، أما الصينيون، من وسط آسيا، فاستخدموا في العمليات الانتحارية، وبالنسبة للعرب، فإنهم ينقسمون إلى قسمين: من هم في قمة القيادة، ومن هم في أدنى التسلسل القيادي".

وتلفت المجلة إلى أن العمل في هذه الهيكلية استمر لمدة عامين، إلا أن المقاتلين الأجانب أقنعوا القيادة بتسليمهم قيادة العمليات في كل من سنجار وبشير؛ أملا في الحصول على مناصب عليا، ووافقت القيادة، التي ندمت على هذا القرار؛ حيث كانت نتائج المعركتين كارثية على التنظيم.