بعد الشعور بالخزي الشعبي الذي لمسه مرشحو ومنتخبو ومنتسبو حزب العدالة والتنمية خلال الحملة الانتخابية، من خلال عزوف الناخبين عن حضور مهرجاناته الخطابية والصد الذي لقيه مرشحيه خصوصا في الشمال عموما، بات من المؤكد اليوم خلال اقتراع الحسم، أن الهزيمة المنتظرة والمستشعرة من خلال مرشحي العدالة والتنمية بالمدينة، أربكت حساباتهم وجعلت جلهم يعبر عن عدائية وسلوك تدليسي لا يمت للتنافس الديموقراطي بأية صلة..
هذا بالضبط ما حصل في طنجة عندما ضبط أحمد خيبز "مناضل" ينتسب لحزب العدالة والتنمية وهو ملتبس بمحاولة التصويت للمرة الثانية بالمكتب رقم 119 التابع لمقاطعة مسنانة بطنجة، بفضل فطنة رئيس وأعضاء مكتب التصويت الذين كشفوا أمره. مباشرة بعد دلك تم اشعار النيابة العامة التي أعطت تعليماتها بإيقاف المعني بالأمر ووضعه رهن الحراسة النظرية. يا للفضيحة، خصوصا وأن الحزب لا ينفك يعطي المثال بمنتسبيه في الاستقامة والنزاهة المفترضة، التي تكذبها سلوكياتهم الهوجاء والرعناء.
أضف إلى ذلك الحالة الثانية التي سجلت هذا اليوم في طنحة كذلك. أحد منتسبي العدالة و التنمية وهو محمد سعيد اهروش النائب الثاني عن حزب العدالة والتنمية، لرئيس مجلس مقاطعة السواني بطنحة الذي يرأسه أحمد الغرابي عن نفس الحزب، أبرح بالضرب قائد الملحقة الادارية السادسة عشر، الذي أدخل المستشفى في حالة حرجة، وذلك بالقرب من مكتب تصويت كائن قرب مدرسة القدس.
هذا الأخير تعرض أيضا بلتجريح والرفس والركل لأحد الفاعلات الجمعويات أمام أحد مكاتب التصويت قرب مدرسة أحد، بسبب عدم تمكنه من التأثير على نية تصويتها لصالح مرشح حزبه، ورفضها استدراج الناخبين الذين ينشطون في شبكتها الجمعوية.
خلاصة القول، صار منتسبو العدالة والتنمية يكشفون عن ماهيتهم الحقيقية التي عنوانها التدليس والهمجية.
سياسة