في الوقت الذي كان فيه لزاما على زعماء الأحزاب السياسية وكتائبهم الإعلامية أن يروجوا خطاب السلم والسلام والتعايش، والدفاع عن حصيلتهم السياسية والحكومية، وتقديم برامجهم للناخبين والناخبات، حتى يتمكن المتلقي من فرز صوت الحقيقة من صوت الكذب والبهتان، أغرقت بعض الأحزاب السياسية المواطن المغربي بوابل من المفردات والمصطلحات الحربية وروجتها بمواقع التواصل الاجتماعي الذي أضحى ملجأ لكل الشباب لتتبع الأخبار ومشاهدة فيديوهات غارقة في السب والقدف والتهديد والوعد والوعيد، فكانت النتيجة تقديم قتيل خلال الحملة الانتخابية للسابع من أكتوبر 2016، بدوار أولاد خيي بجماعة سيد التيجي بإقليم آسفي نهاية الأسبوع المنصرم، بطل الجريمة منير الأشهب هو للأسف أخ الضحية إبراهيم الأشهب، وسلاح جريمة "البرنامج الانتخابي" فأس أجهز به المتهم بضربة قاضية على أخيه الذي لم يمهله القدر أن يصل على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الاستعجالية.
وحسب مصادر "أنفاس بريس" فسبب الجريمة بين "قابيل وهابيل" استحقاقات السابع من أكتوبر هو خلاف بين الشقيقين، واحد يناصر حزب الأصالة والمعاصرة والآخر يشتغل مع حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، هكذا ستتهاوى النخلة بجذعها وتسقط على هيكل الجرار مخلفة قتيلا بإقليم آسفي.