قال علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في حوار مطول مع جريدة "الوطن الآن" لهذا الأسبوع، ننشر بعض فقراته في "أنفاس بريس": إن تواجد فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس النواب سيشكل قيمة مضافة، خاصة إذا توفرت فيدرالية اليسار على فريق برلماني. مؤكدا أنها وعبر تمثيليتها في البرلمان سيكون لها صدى كبير كما ستلعب دورا كبيرا في التصدي للقوانين التراجعية ومشاريع القوانين التي يمكن ان تلحق الضرر بالطبقات الكادحة، بالموظفين، بالشغيلة المغربية كما حدث في قانون التقاعد، وقانون إصلاح صندوق المقاصة ، وكما حدث في مشروع القانون الذي يتعلق بالعنف ضد المرأة ، وبمشاريع قوانين عدة ذات المحتوى الرجعي وذات المحتوى التراجعي.
وأشار بوطوالة أن فيدرالية اليسار الديمقراطي لو كانت حاضرة في مجلس النواب لما تم تمرير تلك القوانين. وأوضح أن فيدرالية اليسار إذا توفرت على فريق برلماني في مجلس النواب ستكون مختلفة نوعيا عن باقي الفرق، سواء في خطابها أو في أنشطتها أو في علاقتها بالمواطنين، وبقول الحقيقة للمواطنين، وكشف كل ما يجري داخل كواليس مجلس النواب للمواطنين ليكون المواطن دائما على بينة بحقيقة مواقف باقي القوى. مشيرا إلى أن هناك قوى تتحدث في وسائل الإعلام بخطاب، لكن مواقفها داخل مجلس النواب لا تتناغم مع هذا الخطاب، بحيث أصبح النفاق السياسي وكأنه مسألة عادية -يضيف بوطوالة- في حين أنه من المفروض ان يكون الخطاب السياسي لكل القوى السياسية منسجم مع مواقفها داخل المؤسسات وداخل الحياة السياسية بصفة عامة، وأن لا تكون هناك ازدواجية في الخطاب: خطاب يتملق للجماهير، وخطاب يتملق للمؤسسة الملكية.
وعن البرنامج الانتخابي لفيدرالية اليسار الديمقراطي قال بوطوالة، إن فيدرالية اليسار تتوفر على برنامج متكامل ومدقق يتضمن 391 إجراء واقعي وقابل للتطبيق ويأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات الحقيقية التي يتوفر عليها المغرب. وأشار إلى أن فيدرالية اليسار تحمل اقتراحات ملموسة فيما يخص حل إشكالية التمويل، لأن المشكل الذي تعاني منه الدولة المغربية هو قلة الموارد، فوجود ميزانية كافية يمكن من رفع ميزانية وزارة الصحة ووزارة التعليم وخلق مناصب شغل جديدة وتمويل مشاريع استثمارية كبرى مهيكلة.. وأضاف بوطوالة "الموارد ينبغي البحث عنها وهي موجودة اذا طبقت سياسة مالية تدخل في إطار مخطط استراتيجي شامل ومتكامل يربط بين جميع القطاعات ويوفر أفق واضح لخلق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية".
