انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسطات "لائحة" غريبة فبركها أصحابها لمرشحين للانتخابات التشريعية تحت اسم" حزب الشعب" وتضم أسماء وصور لبعض المختلين العقليين ومعاقين ومشردين يجوبون وسط المدينة ووكيل اللائحة هو "السيسي" صديق ادريس البصري الذي كان يجالسه عند زيارة هذا الأخير لمدينة سيدي لغليمي، وهو ما اعتبرته السلطات المحلية بمثابة عملية لاأخلاقية من حيث الجوانب الدينية والوطنية لأنها تقوم بالتشهير بمواطنين لاحول لهم ولا قوة، إضافة إلى كونها مناورة غير قانونية خصوصا. وقد وزعت اللائحة المثيرة بمدينة سطات وألصقت بالحيطان المخصصة بالإعلانات كباقي اللوائح من دون ترخيص أو إذن. وقد تم فتح تحقيق في هذا الشأن لمعرفة من وراء تسريب هذه اللائحة والإشارات التي تخفيها.
عبد الكبير كدناوي، فاعل جمعوي ووكيل لائحة حزب النهضة، علق على الحادث مصرحا لـ "أنفاس بريس" بأن هذه اللائحة المغشوشة تترجم للأسف ما وصلت إليه السياسة من العبث والسخرية في فترة استحقاقات تهم مصير البلاد. وينضاف هذا إلى ما يحدث خلال الحملة، إذ -يضيف كدناوي- أنه خلافا لما جاء في الخطاب الملكي وتوجيهاته بخصوص الانتخابات التشريعية، حيث حث فيه المواطنين أن يكونوا في الموعد وتحمل المسؤولية نجد أناسا يعبثون في المشهد السياسي وعوض الشفافية والعدل والقانون وغيرها من الشعارات التي تنادي بها الأحزاب، ينزل بعض مرشحيها من "موالين الشكارة" المعروفين لدى الخاص والعام بأن مصلحتهم الشخصية تسبق المصلحة العامة ويقومون باستعمال المال لاستمالة المواطنين واستغلال فقرهم وحاجتهم.
وفي سؤال عن الدوافع التي جعلته "يغامر" بالترشيح رغم علمه بهذا الواقع الذي يهيمن عليه المال وموالين الشكارة، رد كدناوي قائلا: فعلا هذا واقع قائم، ولكن نراهن نحن كشباب على نكران الذات وعلى الاستعداد للانخراط في الانتخابات ليس كمتفرجين ولكن كمساهمين أيضا، ونعول فقط أولا على مشاركة الشباب التي نعتبرها حاسمة في قلب الموازين، وثانيا على رصيدنا الجمعوي والرياضي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وهي كما ترى حوافز بعيدة عن لغة المال والوسائل الفاسدة التي يتقنها "شناقة" الانتخابات.