Wednesday 14 May 2025
مجتمع

السلطات الأمنية تسابق الزمن للعثور على مختطفة الرضيعة التي عادت إلى أحضان والديها

السلطات الأمنية تسابق الزمن للعثور على مختطفة الرضيعة التي عادت إلى أحضان والديها

ما زالت السلطات الأمنية المختصة منكبة على حل جميع خيوط قضية الرضيعة التي تم اختطافها من مستشفى الهاروشي للأطفال. إذ رغم العثور على الرضيعة لم يتم لحد الساعة القبض على المتهمة الرئيسية.

هذا وقد عادت، مساء أمس الأربعاء، الرضيعة التي تعرضت لعملية الاختطاف قبل أسبوع من داخل مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، إلى أحضان والديها، وسط فرحة عارمة عمت كل أرجاء المستشفى، حيث تجمعت حشود من المواطنات والمواطنين لاستقبال الرضيعة في أعقاب بث إعلان المديرية العامة للأمن الوطني بشأن الحدث.

وحضر مراسيم استقبال الرضيعة كل من عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، وخالد سفير والي جهة الدار البيضاء – سطات ولحسن مطار الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ومسؤولون عن قطاع الصحة.

وأكد الوكيل العام، في البلاغ القضائي الذي تلاه بالمناسبة، أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، الذي تتبع عن كثب قضية اختطاف الرضيعة من قلب المستشفى الهاروشي، تمكنت مصالح الأمن المختصة والدرك الملكي والسلطات المحلية، بتعاون مع الطاقم الطبي للمستشفى، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة، من العثور صباح أمس على الرضيعة المختطفة بعد التخلي عنها من طرف المختطفة، بالقرب من إحدى البنايات الدبلوماسية لدولة أجنبية، وذلك بعد تضييق الخناق عليها، مشيرا إلى أن الأبحاث ستظل جارية عنها.

وعرف هذا الحدث تجمعا غفيرا لمواطنات ومواطنين حجوا إلى المستشفى لمشاطرة أسرة "جنات" فرحتها العارمة التي لا توصف في مثل هذه الأجواء، حيث تترسخ الثقة في المؤسسات العاملة على استتباب الأمن والاطمئنان في البلاد.

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أشار، في وقت سابق، إلى أن الخبرة الجينية التي أجريت على الطفلة الرضيعة، ومطابقة عينات من حمضها النووي مع تلك الخاصة بالزوجين اللذين اختطفت ابنتهما من مستشفى الهاروشي بالدار البيضاء، أكدت، بشكل قاطع، أنها ابنتهما وأنها هي التي كانت موضوع شكاية بالاختطاف أثناء ولادتها.