الثلاثاء 23 إبريل 2024
فن وثقافة

الممثل طارق الخالدي: "فقستونا ثاني فهاد رمضان.. والله يسمح ليكم منا"

الممثل طارق الخالدي: "فقستونا ثاني فهاد رمضان.. والله يسمح ليكم منا" الممثل طارق الخالدي
أرجع الممثل طارق الخالدي ما يبت اليوم على قنواتنا من مستوى ضعيف و منحط و هابط لعدة أسباب، مشخصا إياها في أربعة محاور رئيسية. إذ أكد في المقام الأول فشل عملية طلبات العروض، حتى أنه وصفها بالظالمة وبكل المقاييس. ملفتا إلى أن وزير الاتصال السابق عندما جاء بهذا المقترح قال بأنه في إطار محاربة الفساد و تكافؤ الفرص سيتم التعامل بطريقة طلبات العروض. ويستدرك طارق الخالدي "للأسف سيدي لم تكن هناك محاربة للفساد، بل زاد عن ما كان عليه و لم يكن هناك تكافؤ للفرص، فقط الشركات الكبرى استحوذت على المشاريع و بطرق ملتوية يعرفها الصغير قبل الكبير، بحيث أن هاته الشركات تشتغل و هي تعرف أنها ستحصل على المشاريع كيفما كان المستوى الفني جيدا أو ضعيفا".
وكخلفية ثانية، أشار الممثل الخالدي أن الهم الأكبر للشركات المنفذة للإنتاج هو هامش الربح أكثر ما يهمها المستوى الفني للمنتوج، لأنه، يضيف، كيفما كان حال المنتوج الفني لن يكون هناك لا حسيب و لا رقيب، فقط بعض المشاهدين سينتقدون لفترة محدودة من الزمن و سينسى و هكذا دواليك..
ويردف المتحدث، بأن هناك كذلك نقطة ثالثة تتمثل في غياب كتاب و مؤلفين في المستوى، بحيث يلاحظ في جل الأعمال المقدمة أسماء شباب ليس لهم من الزاد الفني و الخبرة و حتى الموهبة ما يشفع لهم بتأليف أعمال جيدة، فقط بعض الشباب لهم علاقات مع بعض الشركات و يتم تسليمهم بعض الأفكار لتحويلها لمواد فنية ركيكة ليس لها من معايير الكتابة إلا الاسم.
وكعامل رابع، سجل الخالدي عائق "الجهل"، إذ شدد على أن الممثلين الذين أصبحنا نشاهدهم في أغلب الأعمال معظمهم ممثلون أميون فنيا. متسائلا "فكيف تطلب من ممثل لم تطأ قدماه خشبة مسرح يوما و لا يعرف تقسيماتها و لم يطالع يوما ما جادت به كتابات ستانيسلافسكي و غروتوفسكي ... و لا يفقه شيئا في فن التشخيص سوى التعواج.. أشخاص وجدوا أنفسهم صدفة نجوما في هذا البلد.. بالنسبة لهم هذا رزقهم و من يتكلم عنهم فهو حاسد..؟. وهنا، يرد الممثل مستدلا باستحضار تجربته رفقة بعض زملاء المهنة قائلا: "لا، اسمحوا لي.. يوم ولجنا عالم الفن و التمثيل و لجناه عن حب و عن ميول شديد و ذهبنا للمعاهد للدراسة و شاركنا في مهرجانات مسرحية بكل ربوع المملكة... و ما تقترفونه في حق التمثيل الآن هو جريمة شنعاء". هذا قبل أن يختم تعليقه بـ "اولله يسمح ليكم منا و من الشعب اللي كل عام كيعطيكم فرصة جديدة و لكن لا تستغلونها...".