Wednesday 14 May 2025
مجتمع

جبهة إنقاذ "سامير" تراسل الاحزاب السياسية لهذا السبب

جبهة إنقاذ "سامير" تراسل الاحزاب السياسية لهذا السبب

طفت على السطح من جديد قضية شركة سامير المتوقفة عن الإنتاج منذ غشت 2015، حيث راسلت الجبهة المحلية لمتابعة ازمة سامير، 9 أحزاب وتنظيمات سياسية وحقوقية، بشان دعمها قصد استئناف الإنتاج بمصفاة المحمدية، فيما يلي المراسلة كنا توصل بها موقع "أنفاس بريس":

"منذ غشت 2015، توقفت مصفاة البترول بالمحمدية عن الانتاج بسبب المديونية الثقيلة التي تراكمت على مالية الشركة بعد الانتهاء من بناء التأهيل الذي تقرر على أساس الرفع من جودة المنتوجات والزيادة في القيمة المضافة.

وبعد فشل المفاوضات بين ادارة الشركة والدائنين، دخلت القضية الى المحكمة التجارية التي قضت ابتدائيا في مارس واستئنافيا في يونيو 2016 ، بالتصفية القضائية مع الاذن باستمرار النشاط وتمديد أجله حتى متم السنة الجارية.

وإن كانت بلادنا استطاعت حتى اليوم تأمين الحاجيات الوطنية من مشتقات البترول بفضل الظروف الدولية والمناخية المواتية وتطوير شبكة التخزين والتوزيع، فإن النتائج السلبية لهذه الأزمة لا تعد ولا تحصى على المستوى الاجتماعي والتنموي وعلى مستوى الجودة والأسعار في زمن حذف صندوق المقاصة والتحرير وعلى مستوى الخطر الذي يتهدد اليات الانتاج المقاومة للتعرية والتوقف المطول عن التشغيل، يقتضي تظافر جهود كل الغيورين على مصالح الاقتصاد الوطني والحرص على حسم هذا الملف قبل فوات الأوان.

وللإشارة، فإن توقف المصفاة، ترتب عنه تسريح ما يفوق 3500 عامل من شركات المناولة مصدر رزق 20 ألف مغربي وتهديد الشغل ل 1000 عامل رسمي مصدر رزق 5 ألف مغربي وتراجع نشاط أو افلاس أزيد من 100 مقاولة وتراجع مهول في نشاط ميناء المحمدية، وحرمان أزيد من 1000 طالب من التدريب سنويا وتوقف الدعم السنوي للأنشطة الرياضية والثقافية بالمدينة، وتراجع الرواج التجاري بالمدينة، وتهديد التغطية الصحية لأزيد من 2000 متقاعد وارتفاع الاكتظاظ في الأقسام الدراسية...

واعتبارا للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية لصناعات تكرير البترول التي راكمت فيها البلاد 50 سنة من الخبرة في خدمة الاقتصاد الوطني وخلق الشغل ومحاربة البطالة، فإننا في الجبهة المحلية لمتابعة أزمة سامير، المؤلفة من الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية بمدينة المحمدية، وتبعا لمبادراتنا السابقة في الموضوع، نتوجه إليكم بهذه المذكرة، من أجل طلب مساندتكم ودعمكم قصد إنقاذ الصناعة الوطنية في البترول وطرح هذه القضية في برامجكم وأهدافكم عبر كل الوسائل التي ترونها مناسبة لما فيه خدمة لمصلحة المغرب والمغاربة.

ولكم منا، كل التقدير والاحترام.                             

المنسق عبد اللطيف بلحسن