يرى ادريس عدار، إعلامي وباحث في شؤون الحركات الإسلامية، الذي كان يتحدث لـ " أنفاس بريس" بأن حرص العدالة والتنمية على ترشيح حماد القباج، السلفي المتطرف، رغم احتجاجات جمعيات المجتمع المدني ورغم رفض مصالح وزارة الداخلية المعنية طلب ترشيحه المعلل بحيثيات واضحة تتعلق بخطابه العلني الداعي للتطرف والكراهية، الذي يمكن أن يتحول إلى عنف من قبل من ينتظرون الرسائل المشفرة، (نرى) أن هذا الحرص يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف:
-الأول، ضمان أكبر عدد من أصوات السلفيين بمختلف تصنيفاتهم، والذين سيزيد حماسهم بعدما أعلن بنكيران عن موقفه العقدي المنتمي إلى ابن تيمية.
- ثانيا،وضع الجهات العليا أمام الأمر الواقع، حيث يريد أن يقول لهم إن لدي خيارات أخرى غير الديمقراطية، من بينها تجميع السلفيين، الذين يعتبرون حطب "الربيع العربي" الذي ما زال بنكيران يهدد بعودته.
-ثالثا، وضع المؤسسة الملكية في مواجهة مباشرة مع السلفيين حيث سيوحي لهم بأن الدولة هي التي منعتهم من الاندماج السياسي وبالتالي زعزعة احترامهم للملكية.
سياسة