يشتد الصراع ويحتدم وتشريعيات 7 أكتوبر على الأبواب، ويعيد بعض المتتبعين السؤال لماذا نجح ولد الرشيد وفشل حسن الدرهم في الانتخابات بالصحراء؟
في هذا الإطار توصلت "أنفاس بريس" بورقة من بعض الملاحظين؛ من حزب لشكر تتوقع بأن حسن الدرهم سيفشل في كسب مقعد برلماني بالعيون بعد عودته من رحلة إلى مدينة الداخلة حط بها بحزب الحمامة وفشل في إحراز مقعد بالغرفة الفلاحية وأسهبت الورقة في شرح أسباب تكهناتها فساكنة العيون بصفة عامة ومناضلو الإتحاد الإشتراكي؛ بصفة خاصة يعتبرونه بأنه خذلهم وانسحب من معركة دون سابق إنذار بعدما ورطهم في مواجهة أهل الرشيد. إلا أن هؤلاء الآخرين كانوا كرماء وتحلوا بشيم الشهامة والفضل والعفو في التعامل معهم(الإتحاديين) بل ومكنوهم من مناصب قيادية في البلدية والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة وغيبوا لغة" الإنتقام " على الرغم من هروب زعيمهم حسن الدرهم الذي وفي لقاءات جمعته مع شيوخ وممثلي وشباب القبائل - التي اعتاد دعمها له- وجد صعوبة في إقناعهم، ومما زاد الطين بلة تردف نفس الورقة أن الدرهم فتح جبهة مجانية مع أولاد تيدرارين ببوجدور - في خطوة غير محسوبة - بحيث تطاول على الكتابة الإقليمية لحزب الوردة ورشح امرأة ( لا علاقة لها ببوجدور ) باسم الإتحاد الإشتراكي ضد اختيارات المناضلين الذين قدموا مرشحا من أبناء الإقليم !!
واعتبرت الورقة؛ من جهة أخرى؛ بأن متتبعي الشأن السياسي بالصحراء يرون أن ولد الرشيد يفكر بمنطق رجل الدولة ويفكر في المستقبل والإجماع بحيث أنه الآن يجمع حوله فريق عمل من جميع القبائل وكل عضو في هذا الفريق قائم بحضوره وتمثيليته سواء من السياسيين أو رجال الأعمال وشيوخ القبائل ومما يحسب له أن ولد الرشيد يدفع الآن بشاب من الركيبات وامراة من أولاد تيدرارين بعد التحاقهم بحزب الاستقلال سنة2002 وحافظوا على التنظيم والإلتزام الحزبي بما فيه من مناضلين ، ونفس التوجه الهادف إلى ضمان التوازن القبلي تم خلال تشريعيات2011 ، حيث وضعوا شاب من لعروصيين في لائحة الشباب وامرأة من آيت لحسن في لائحة النساء ( هاته الأخيرة انسحبت من الإتحاد الإشتراكي سنة2007 بعد ما ازاحها الدرهم و فرض قريبة زوجته )، كما فعل أيضا في 2011 حينما دفع بابنة عمه، واليوم يسعى حسن الدرهم إلى الدفع بأخ زوجته وهم جميعهم لا علاقة لهم بحزب الوردة الذي يضم خيرة أبناء الصحراء.
ويطرح الملاحظون في ورقتهم سؤالا عريضا وعلامة استفهام كبيرة حول ما سر مجاراة قيادة الإتحاد الإشتراكي لنزوات الدرهم وأهدافه؟ لتختم بخلاصة مشيرة أنه بينما ولد الرشيد يحرص على التوازن القبلي وجمع أكثر ما يمكن تجميعه ويقوم من أجل ذلك بدعم امرأة ثانية من اولاد دليم وثالثة من أيت باعمران وهي قريبة الدرهم يحرص حسن الدرهم على إرضاء عائلته وأصهاره وذاك ما اضعفه هو وعبد الوهاب بلفقيه بكلميم، وهما وجهان لعملة واحدة .