الأحد 19 مايو 2024
خارج الحدود

الجزائر على رادار "داعش" .. وهذا هو الإجراء العسكري على المواقع الحدودية

 
 
الجزائر على رادار  "داعش" .. وهذا هو الإجراء العسكري على المواقع الحدودية

حذر تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع الروسية من هجمات يشنها تنظيم "داعش" ضد مواقع استراتيجية في الجزائر. ودعا التقرير الذي نشرت مواقع إخبارية روسية، الجمعة 9 شتنبر 2016، قيادة الجيش الجزائري لمضاعفة إجراءات اليقظة على الحدود٬ خاصة مع تونس وليبيا٬ في وقت كشف التقرير عن إرسال قيادة التنظيم الإرهابي الدولي في سوريا لموفدين إلى 5 بلدان عربية منها الجزائر لجمع التبرعات المالية.
وتبدي السلطات العسكرية الجزائرية قلقا متزايدا من مخاطر اختراق عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"٬الأراضي الجزائرية عبر الحدود الليبية. ويتزامن ذلك مع تداول أخبار عن عودة مئات المقاتلين في صفوف "الدولة الإسلامية" ينحدرون من منطقة المغرب العربي٬ إلى بلدانهم الأصلية٬ في إطار إستراتيجية توسيع دولة "الخلافة" التي أعلن عنها التنظيم بزرع خلايا تابعة له في
المنطقة.
وأفاد التقرير الروسي الذي سلّمت نسخة منه لقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي٬ أن تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا يعاني بشدة في الوقت الحالي ومنذ فترة٬ من أزمات مادية ولوجستية طاحنة. وكشف التقرير أن قيادة التنظيم الإرهابي أرسلت مندوبين إلى 5 دول عربية٬ هي مصر والسعودية والكويت وقطر والجزائر٬ لجمع تبرعات مالية لصالح التنظيم٬ بهدف الإبقاء على القوة القتالية الحالية للتنظيم الإرهابي في سوريا٬ من خلال دفع رواتب متأخرة وشراء أسلحة وذخائر إضافية. وأضاف التقرير الذي اشتغل عليه خبراء من جهازالاستخبارات الروسي أن "قيادات تنظيم داعش الإرهابي في سوريا أدركوا أن مواردهم المالية تنضب بسرعة٬ والضربات المتلاحقة التييوجهها الجيش السوري مدعوماً بالقوات الجوية الروسية٬ بجانب استهداف تركيا لبعض مواقعه٬ كلها أمور أدت إلى قطع خطوط الإمدادات".
وأكد المصدر أن التنظيم هدد بعض مقاتليه بالقتل إذا نفذوا تهديداتهم بالانسحاب أو التراجع عن خوض القتال في سوريا٬ حيث إن بعضهم لميتلقوا رواتبهم منذ فترة٬ الأمر الذي أدى لظهور بعض أعراض التذمر وسط المقاتلين. وأوضح أن الموفدين من قبل التنظيم إلى الدول العربية الخمس٬ مهمتهم مقابلة عدد من أنصار "داعش"٬ خاصة في سيناء٬ لتدبير بعض المعونات المادية٬ وأيضا الحصول على أكبر عدد ممكن من المتطوعين للذهاب إلى سوريا وليبيا٬ بعدما استنزفت الحرب أعداداً كبيرة من مقاتلي التنظيم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ولفت إلى أن قادة التنظيم في سوريا أرسلوا إلى خليفتهم أبوبكر البغدادي أكثر من مرة رسائل يطلبون فيها دعماً لوجستياً عاجلاً٬ ولكن تعثر أوضاع التنظيم في العراق٬ والحرب الشديدة التي يشنها الجيش العراقي على "داعش" في الموصل والفلوجة وما حولهما٬ كانت سبباً في تأخرالإمدادات٬ وبحث تنظيم سوريا عن مورد آخر٬ وهو التبرعات والمعونات من أنصاره المفترضين في الدول الخمس.
وفي سياق الرد على التهديد الذي بات تنظيم الدولة يمثله للأمن في الجزائر٬ أصدرت قيادة الجيش مؤخرا تعليمات صارمة تقضي بتدمير أية سيارة أو عربة تقترب من الحدود البرية للجزائر من 6 دول هي: ليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا وتونس والمغرب. وشدد المصدر على أن الإجراء العسكري الجديد تقرر بعد تداول تحذير أمني من احتمال وقوع هجوم إرهابي ينفذه منتمون لـ"داعش"٬ كما أن أوامر صارمة صدرت للقوات الموجودة في المواقع العسكرية المتقدمة على الحدود البرية٬ والدوريات المسلّحة التي تتنقل على طول الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا وتونس والطائرات التي تراقب الحدود البرية٬ بإطلاق النــار بشكل مباشر ضد العربات والسيارات التي تقترب من الحدود٬ خارج المعابر البرية بالنسبة للدول التي مازالت حدودها مفتوحة مع الجزائر٬ وهي تونس٬ وأشار إلى أنه في حالــة الحدود مع مالي والنيجـر التي تفتح لفترات محددة ثم تغــلق٬ فإن كل سيارة تقترب من الحدود خارج الممرات المحددة تتعرض للتدمير٬ ويسري الإجراء بشكل أكثر تشددا٬ حسب مصدرنا على الحدود بين الجزائر وليبيا.