الخميس 9 مايو 2024
خارج الحدود

الداعية محمد حسان: رفض الإخوان الصلح لما اقترحته عليهم، وها هم اليوم نادمون

الداعية محمد حسان: رفض الإخوان الصلح لما اقترحته عليهم، وها هم اليوم نادمون

أكد الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى المصري، أن هناك حلا شرعيا للأزمة الدائرة اليوم بين الدولة والمجتمع في مصر من جهة، وبين الإخوان المسلمين من جهة أخرى، ويتمثل في دفع الدية لأُسر القتلى الذين سقطوا من الطرفين. وأن المبادرة يجب أن تأتي من الطرف الأقوى الذي هو الدولة، وذلك استرشادا بما "أقدم عليه سيدنا الحسن بن على رضي الله عنه عندما وقعت الفتنة بين أنصار على بن أبى طالب، وأنصار معاوية بن أبى سفيان، وأصبح القتل على المشاع، تماماً كما حدث في السنوات الماضية"، دون أن يعني ذلك خروج القتلة من السجون فـ"القاتل المتعمد على الدولة أن تستوفى الجزاء منه".

وكشف الداعية المصري في استجواب أجرته معه جريدة "الوطن" المصرية (عدد الأحد الماضي) مضمون المناقشات واللقاءات التي تمت بينه وبين قيادات الإخوان عقب عزل محمد مرسى، وقبل فض اعتصام رابعة والنهضة، حيث قال لهم "الصلح خير، وأظن أنكم لستم في حاجة إلى رسالة أوضح من عزل الرئيس محمد مرسى، لتستوعبوا الظرف الراهن الذي وصلتم إليه، أنا لست رجل سياسة، لكن ألف باء فهم سنن الله الكونية، تقول لكم تراجعوا حفاظا على الدعوة وعلى الدماء وعلى البلد". وخلال تلك اللقاءات حملوه رسالة إلى عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع آنذاك) تتضمن  وجوب "تحقيق ثلاثة طلبات، أولاً عدم فض الاعتصام بالقوة، وثانياً وقف الحرب الإعلامية التي تشنها الفضائيات عليهم، وثالثاً: الإفراج عن جميع المحبوسين".

بعد ذلك عرض حسان هذه المطالب على السيسي الذي أكد لمحاوره بأنه لن يفض الاعتصام بالقوة شرط ألا تشل حركة المرور، وأن تتغير خطابات منصة رابعة مقابل محاولة العمل على تغيير خطاب الإعلام، طالبا فرصة للنظر في مسألة المعتقلين لأن ليس من صلاحياته التصرف في هذا الموضوع. و"كانت الطامة الكبرى، يضيف الداعية المصري، أنهم (يقصد قيادات الإخوان) رفضوا جميع النتائج التي توصلنا إليها مع السيسى، وقالوا لي: لن نتسامح ولن نتصالح، يومها كاد أن يغمى علي، وعرفت العلة بعد ذلك، وهى وجود كاترين أشتون، الممثلة العليا للشئون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي في مصر التي وعدتهم بعودتهم إلى الحكم. بعد ذلك، يختم حسان، اتهمت بالخيانة، وأنني بعت الدين، فيما عاد الإخوان وتحالفهم الآن ليقولوا "يا ليتنا كنا وافقنا على ما قدمته لنا في وقت سابق".