الأحد 5 مايو 2024
خارج الحدود

هل تتم إزاحة عمارسعداني من قيادة جبهة التحريرالوطني بالجزائربسبب مغربية الصحراء

هل تتم إزاحة عمارسعداني من قيادة جبهة التحريرالوطني بالجزائربسبب مغربية الصحراء

ذلك هو السؤال الذي يطرح في أروقة السياسة هناك عقب "رسالة المجاهدين" التي وقعها مؤخرا  14 شخصية من المحاربين وقدماء الثورة الجزائرية والساسة القدماء بعنوان "نداء المجاهدين من أجل انعتاق جبهة التحرير الوطني المسلوبة"، وقد دعوا في هذه الرسالة

إلى تنحية عمار بدعوى تفريطه، في الأشهر الأخيرة،  في الرصيد الرمزي للجبهة تحت وطأة المال والامتيازات والاستخبار مع الأجانب.

جريدة "الخبر"، في عددها الصادر يومه الخميس، حددت أربعة أسباب وراء غضبة هؤلاء "المجاهدين":

- تقاعس أمين عام جبهة التحرير الوطني في الدفاع عن الرئيس بعد نشر الوزير الأول الفرنسي إيمانويل فالس صورة على حسابه تبرز حالة الرئيس المرضية المزرية.

- استماتته في الدفاع عن وزير الطاقة الأسبق (شكيب خليل) الذي أثبت معلومات مسربة لاحقا بأن متورط فضائح نهب المال.

- معارضته للمادة 63 من الدستور التي تمنع مزدوجي الشخصية من تبوئ المسؤوليات العليا في الدولة بدعوى "حرمان الجزائر من الاستفادة من كفاءة أبناء البلاد في الخارج.

- أما السبب الرابع الذي لا يمكن أن يغفره له العقل المدبر هناك فهو تصريحه، في نونبر 2015، ضمن برنامج تلفزيوني بثته قناة "النهار" بأن لا بد من مراجعة الحساب بخصوص العلاقة مع المغرب، مضيفا بأنه يحتفظ برأيه في هذا الموضوع لأنه لو تحدث بما يفكر لخرج الناس إلى الشارع. وهو ما أزعج بعض قادة الجزائر وقيادة البوليزاريو الذين اعتبروا تصريحات المسؤول  الجزائري تجاوزا للخطوط الحمراء لأنه يتضمن تأكيدا مباشرا على الحق الشرعي للمغرب في صحرائه. وهو ما رأوه فيه كذلك "هدية للمغاربة لم يكونوا يحلمون بها".

الأيام القليلة القادمة ستؤكد إن كان عمار سعداني على بركان الغضب فعلا كما هو عنوان "الخبر"، أم  أن التفاعلات الخاصة ستؤكد سلامة عمار باعتبارها من سلامة مقدسات الجزائر؟