Monday 12 May 2025
مجتمع

السجل الأسود لانهيار المباني مازال مفتوحا ولا أفهم ضد من هذه المعركة يا الحاج بن عبد الله ؟

السجل الأسود لانهيار المباني مازال مفتوحا ولا أفهم ضد من هذه المعركة يا الحاج بن عبد الله ؟

بانهيار عمارة سباتة بالدار البيضاء، الجمعة 5 غشت2016...ولم تمر على انهيار عمارة أخرى كانت في طور التشييد بأكادير إلا أسابيع قليلة، وقبلهما سجل ملف الإنهيارات أرقاما مفجعة لعدد من الضحايا من قتلى ومصابين في حوادث مماثلة بمدن عديدة بالقنيطرة ومكناس وغيرها، في حلقات مترابطة في رحلة الشتاء والصيف، يمكن الإعلان الآن بأن قطاع السكنى بات قطاعا منكوبا وآيل للسقوط ، لقد سبق لوزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله أن صرح لصحافة حزبه ذات يوم من سنة 2013 بأن "مافيا العقار"لها قدرة هائلة على تجاوز القانون والتحايل عليه و بأن المعركة ضدها متواصلة ،كما أكد في احدى جلسات غرفة المستشارين أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات لمواجهتها وخاصة "دفتر التحملات وميثاق الأخلاقيات " بل وكأنه يقول "داويني بالتي كانت هي الداء"؛ اعتبر أن انجح الطرق لاحتواء تحايل المافيا وتلاعبها هو تكثيف العرض السكني وتنويع المنتوج عبر التراب الوطني! !
لكن الوزير نسي أو تناسى ان هزيمته ضد المافيا ترجع المسؤولية فيها وفي الانهيار المتلاحق اللعمارات والمباني الى وزارته ذاتها أولا ويتحملها المنعش العقاري ثانيا و مكاتب الدراسات ومكاتب المراقبة وهلم جهات ولجان محلية وإقليمية وجهوية قيل بأنها مكلفة بالتتبع والمواكبة و تبين بأن همها هو إنعاش المنعشين الظاهرين والسريين، و ما تداخل الإختصاصات والبحث عن المصالح واستغلال للنفوذ إلا عناصر مدعمة ومقوية "للمافيا" خاصة في ظل غياب للعدد الحقيقي لمكاتب الدراسات و مكاتب المراقبة المعترف بها وطنيا، واستغلال المنعش العقاري مول الشكارة "للهمزات" حيث غالبا ما يستعين فقط بـ"العطاشة "دون أن يكون متوفرا على طاقم من الأطر والكفاءات المهنية المدربة وتمكن بنفوذه و تواطؤاته من توقيع ما يسمى "الشراكة "من أجل بناء المئات من الشقق! ثم أضف إلى ذلك آلية" الإستثناء" ذات الطابع الريعي التي (كتدير الميسا لكلشي ) ! والحاصل أن ما يقع لقطاع السكنى هو ما يقع لذلك الذي "هاز معاه شكوة اللبن ويقول منين جاني الذبان"... لا شيء تغير وتبا للأرقام الموهمة والواهمة ولا أفهم ضد من هذه المعركة متواصلة يا الحاج بن عبد الله ؟!