يتزعم رئيس فرع تطوان لحركة التوحيد والإصلاح، عريضة الكترونية استنكارية ضد ما أسمته ب"التوقيف التعسفي للخطباء والأئمة ". حيث طالب الدكتور محمد المهدي البكدوري، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتوقف عن هذا "التوقيف التعسفي".
ويصاحب هذه العريضة ملصق صور لخطباء موقوفين من بينهم إدريس العلمي،الموقوف مؤخرا على خلفية مجموعة من المخالفات المذهبية والسياسية.
وتمثل هذه العريضة المتبناة من طرف حركة التوحيد والاصلاح،مواجهة معلنة مع وزارة الأوقاف، وهو ما يطرح عدة استفهامات،بالنظر إلى أن هذه الحركة تمثل- حسب بعض الملاحظين - المستفيد الأول من منابر الجمعة والوعظ والإرشاد، وأن وزارة الأوقاف تغض الطرف عن العديد من تجاوزات منتسبيها ، بالرغم من كون هذه التجاوزات وصلت حد المساس بالمصالح الخارجية للمغرب.
وإذا كان الزمن الانتخابي يبرر مثل هذا الاصطفاف الإخواني الوهابي ضد وزارة الأوقاف ،فإنه ينطوي مع ذلك على إرادة المنازعة الفعلية لمرجعية إمارة المؤمنين، في سياق مسار البناء الموازي الذي يرعاه الحزب الحاكم، في الحقل الديني.
