لم يجف بعد المداد الذي تناولت به العديد من الكتابات خلفيات ودوافع الذين يتحركون خلف حملة "زيرو كريساج"، وهي الكتابات التي أظهرت أن المحركين لتلك الصفحات يدورون في فلك الأصوليين والمتطرفين، حتى بدأ المبحرون في "النيت" يرفعون دعمهم عن مسايرة الحملة الفايسبوكية بالنظر إلى تورط الأصوليين في استيراد فيديوهات لجرائم السرقة واستعمال السلاح وقعت بالخارج (أمريكا اللاتينية والجزائر تحديدا) للتغرير بالرأي العام وتضليله على أنها جرائم بالتراب المغربي.
ورغم أن الأمن حق مشروع لكل مواطن وليس منة من الدولة، فإن التهويل الذي صورت به الحملة الفايسبوكية الأصولية الأمر ظهر وكأن المغرب هو الهوندوراس أو فنزويلا أو جنوب إفريقيا أو بالتيموربأمريكا.
وازداد السخط لما تفاعلت الإدارة العامة للأمن الوطني بسرعة قياسية ودحضت بالحجة فبركة الفيديوهات وووقوعها بدول أجنبية فضلا عن تعزيز الحضور الأمني بالشوارع والساحات العامة لتعزيز الإحساس بالأمن.
وتأسيسا على هذه الحيثيات تقرر التوقف والإمساك عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي كان مقررا تنفيذها غدا الأحد ، وهو ما يتم تداوله على أوسع نطاق بالمواقع الاجتماعية.
