يبدو أن صيفا ساخنا سيعرفه المجلس العلمي لعمالة المضيق الفنيدق، لاسيما بعد أن وضع المحامي الحبيب حاجي، شكاية ضد توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي للعمالة، لفائدة جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان يتهمه فيها بالتحريض على الإرهاب.

وتتهم الشكاية التي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها رئيس المجلس العلمي، بأنه يدعو لدين لا يصلح للاستقرار المغربي، بل لنظام آخر مثل السعودية التي تتبنى الفهم الوهابي. واعتبرت الشكاية أن خطبة عيد الفطر بتاريخ 6 يوليوز 2016، التي ألقاها رئيس المجلس العلمي لعمالة المضيق الفنيدق، والتي صرح فيها أن الدنيا هي أرض فساد وأن الأخرة هي الصلاح، هي الفكرة التي دار عليها جزء كبير من خطبة العيد والتي أحال بها على اماكن الفساد.

وشددت الجمعية في شكايتها أن هذه الفكرة تعني تأصيلا خطيرا لفكر الإرهاب والقتل بكون الدنيا دار فساد ويجب التخلي عنها والانصراف عنها إلى صلاح الآخرة وما يضمن الجنة في الآخرة، وهو ما يشجع –تضيف الشكاية- على الاقتناع بخطاب القراءة المتطرفة للدين المؤدي إلى الالتحاق بمنظمات الإرهاب وتبني اطروحاتها الداعية إلى قتل كل من يخالفها في الرأي. مؤكدة على أن المشتكى به محرض كبير على الإرهاب وأحد أقطاب التعبئة المتطرفة والمتخلفة عن سماحة الإسلام.

وطالبت الجمعية في شكايتها من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتطوان، بضرورة متابعة المشتكى به طبقا للقانون واحضار الشريط الذي يوثق لخطبة العيد للوقوف على مضامينها التي تعتبرها الجمعية محرضة على الإرهاب والتطرف الماس بالاستقرار والأمن والأمان والحياة والسكينة.