قال مسؤول في السفارة التركية بالرباط، أنه زود وزارة الخارجية المغربية بمعلومات حول مؤسسات جماعة فتح الله غولن بالمغرب،آملا اتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص هذه المؤسسات.
ويتسأل المتتبعون بعد نشر "أنفاس بريس" لمقال حول سمير بودينار وعلاقته بجماعة غولن،هل يوجد مركزالدراسات والبحوث الانسانية بوجدة ضمن قائمة المؤسسات التي لها علاقة بفتح الله كولن؟ وهل وزارة الأوقاف كانت على علم بهذه العلاقة حين وهبت أرضا تقدر ب 6000متر مربع بقلب مدينة وجدة لمركز بودينارفضلا عن مساهمتها بمبلغ 15مليون درهم، ومساهمة قطاعات عمومية بمبالغ أخرى والمحسنون؟
وتجدر الاشارة أن سمير بودينار أقام مدة طويلة بتركيا ينهل من مشرب جماعة الخدمة لغولن، وعمل على نقل التجربة إلى مدينة وجدة. ويشبه المتتبعون جماعة مصطفى بنحمزة بجماعة الخدمة لفتح الله غولن وذلك من خلال ما يلي:
-استقطابه لرجال الأعمال والمال والعقار.
-استقطابه للأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعيين، بل وحتى بعض الوزاراء حيث علمنا من مصدر مقرب من رئيس المجلس العلمي المحلي،مصطفى بنحمزة أن وزير الصحة يعتزم تفويت مستشفى بوسيف بوجدة لبنحمزة ليضيفه لمدرسة البعث الاسلامي للتعليم العتيق.
-تخصيص منح للطلبة كما تفعل جماعة الخدمة، ليضمن ولاءهم بعد التخرج ووضعهم بمراكز القرار.
-توجيه بعض تلامذة التعليم العتيق لكلية الحقوق، ليخترقوا سلك القضاء بعد التخرج. (بنحمزة يفتخر في مجالسه بتلامذته الموجودين في سلك القضاء).
-استثماره في بناء المدارس الحرة على غرار مدارس الفاتح التركية.
فهل يخطط بنحمزة وبودينار وجماعتهم لتكوين دولة داخل دولة كما يقول أردوغان عن فتح الله غولن. كما يتوقف المتتبعون في رصدهم هذا، لحجم الأموال التي يبني بها بنحمزة مشاريع ضخمة كمركز الدراسات والبحوث الانسانية الذي يرأسه بودينار: هل هي من محسني وجدة فقط، أم هي من تبرعات أخرى. وما رأي وزير الأوقاف في د.سمير بودينار تلميذ فتح الله غولن الذي عينه أستاذا بمعهد محمد السادس للأئمة والمرشدين؟ وهل يلقن للطلبة الإسلام المغربي المعتدل، أم يبشر بالخلافة الإسلامية العثمانية؟
وأخيرا هل تعلم وزارة الأوقاف أن بودينار يعمل على تكوين مجموعة من الأئمة والخطباء بوجدة بمدرسة البعث الاسلامي، وما نوع المضامين التي يلقنها؟
الأيام كفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة الحارقة.
