لنتأمل الأرقام الصادمة التالية.
سكان عمالة "المضيق الفنيدق": 209897 نسمة
سكان المغرب: 33848242 نسمة
نسبة سكان عمالة الفنيدق من مجموع المغاربة: 0.6 في المائة
إلى هنا الأمر عادي، لكن غير العادي أن الرهان الأكبر للمغرب اليوم هو تجفيف منابع الإرهاب والتطرف.ولما نقرأ حصيلة الخلايا الإرهابية المفككة ببلادنا نجد أن حصة المتهمين في الجريمة الإرهابية ينتمون لشريط عمالة المضيق الفنيدق، مع ما يعنيه ذالك من إجهاد مالي وأمني للمغرب ككل.
هنا يطرح السؤال: لماذا تحولت منطقة الفنيدق والمضيق إلى منبث لتفريخ الجهاديين والمتطرفين؟ مادور الأئمة والوعاظ والمرشدين والخطباء لحماية الأمن الروحي للمغاربة هناك؟ لماذا انتقلت العدوى إلى سبتة المحتلة بدورها والتي بدل أن نعمم فيها التدين المغربي أصبحت رهينة هي الأخرى وتصدر لنا الإرهاب، بدليل عدد الجهاديين الذين يقبضون بها بتعاون بين المصالح الأمنية المغربية والإسبانية؟
ويكبر السؤال حينما نستحضر حجم الاستثمار العمومي الكبير الذي بذلته الدولة بالشمال عامة وبعمالة المضيق خاصة. إذ بدل أن تكون عمالة المضيق واحة أمن وأمان روحي تحولت إلى جمرة بيد الأصولية تحرق بها المغرب والمغاربة.
إنه مجرد سؤال لذوي القرار لتقديم الجواب للرأي العام.