السبت 4 مايو 2024
سياسة

ظاهرة مقلقة بالشمال: خطباء يسبحون ضد التدين المغربي على سفن أصولية متزمتة !

ظاهرة مقلقة بالشمال: خطباء يسبحون ضد التدين المغربي على سفن أصولية متزمتة !

حفل الفضاء الأزرق، على خلفية المحاولة الانقلابية بتركيا، بتدوينات القيمين الدينيين من خطباء ووعاظ ومرشدين ومرشدات مغاربة. والتحق أيضا  بهذه السباحة الحرة حتى رؤساء وأعضاء المجالس العلمية ببلادنا.

وقد توزعت لغة هؤلاء المنتسبين لهذه المهام الدينية في هذه التدوينات ما بين الاندفاع والاحتراس، لكن محصلتها تصب  في مسعى الحزب الحاكم لإسقاط  معادلة الحالة التركية على المغرب من مدخل بوابة المساجد.
وقد قدمنا عينات من تدوينات بعض الخطباء، أزعجت بعضهم، فجعلوا "أنفاس بريس"،موضوعا لتدوينات أخرى .
في سياق هذا التناسل  نقف على تدوينتين:
1- يونس السباح، الخطيب بالفنيدق و"الباحث" بالرابطة المحمدية للعلماء.
حيث علق على مقال:"خطباء أصوليون يقطرون الشمع على المغرب في انقلاب تركيا"، بهذه التدوينة: "نموذج للحقد والأنفاس المغرضة".
كما علق على مقال:"حتى لا يستورد الأصوليون أزمة تركيا إلى مساجدنا يوم الجمعة"، بهذه التدوينة أيضا :" المقال تافه، تفاهة صاحب المقال،الجبان الذي يخفي اسمه". ولا تفوتنا مناسبة تدوينات هذا الخطيب لدى وزارة الاوقاف، والباحث بالرابطة المحمدية للعلماء،للاشارة الى تدوينات أخرى لهذا الخطيب الباحث مرتبطة بنزقه الإيديولوجي في شأن فتح الله كولن.
ولا تفوتنا المناسبة كذلك لنستعيد إشارة سابقة، تتعلق بتنشيط إدريس العلمي ومحمد سعيد الحراق لزفاف هذا الخطيب/الباحث،على الطريقة الأصولية.
فأي قيمة يمكن أن يضيفها هذا الخطيب الباحث بهذه الحمولة الأصولية الرعناء للتأطير الديني السليم، والبحث العلمي على أرضية الثوابت المذهبية للبلاد؟
بقي شيء واحد يسترعي الانتباه في حالة تدوينات السباح على الحائط المبكى،أمام اتساع الفتق في وظيفة مندوبيات الشؤون الاسلامية والمجال
س العلمية،هو الخزان الأصولي المتوثب للنزال ،في صفوف الرابطة المحمدية للعلماء. ونتمى وبدون مزيد بيان، حسن التقاط الرسالة.
2- عبد الكريم القلالي، الخطيب بسبتة، الذي جعل هذا الضابط لصفحته في الفضاء الازرق:"ليس كل ما في البال يقال"،علق على تعاطينا مع تدوينات الخطباء بما فيها تدوينته، بتدوينة تأتي كذلك في سياق الرد المتواصل على الفاعل الحقوقي الحبيب حاجي،يقول فيها:
"يحكى أن أعرابيا سافرمسافة طويلة ليصل إلى  الكعبة؛ فلما وصلها لطخها بالنجاسة؛ فقيل له في ذلك؟، فقال:أحببت أن أذكر ولو باللعنة. قلت:ما اكثر الأعراب ".
طبعا "ليس كل ما في البال يقال"، وقد تحول ومعه شيخه بهذه التقية ،إلى كعبة تحتضن كل النماذج السيئة  لمخرجات التعليم العتيق!

لكن امتدادات مشاتل التطرف من الموقع الرسمي حتى إلى سبتة فيه ما فيه من إحراج كبير للدولة المغربية. ومن يجيد فن الإصغاء يحترس حتى من مستصغر الشرر، فبالأحرى ألسنة جهنم الملتهبة.
وبعض الانتباه لهذه الدوائر المتسعة في مسمى الزحف الأصولي،هو أقل الواجب في تكريس اليقظة الموصولة، وبالتالي خدمة أفق معركة تأهيل الحقل الديني. والبقية لمهندسي السياسات العمومية في هذ الحقل!