لم تكد تمر أقل من ساعات قليلة على نشر موقع "أنفاس بريس"، لمادة صحفية حول الترتيبات الأخيرة لاحتضان موريتانيا، القمة العربية بداية الأسبوع المقبل، وكيف أن هناك تخوفات من ضعف البنية التحتية بالعاصمة نواكشوط، (انظر مقال: رئيس حكومة لبنان يخشى بعوض نواكشوط ويختار المغرب لقضاء فترة القمة العربية)، حتى أصبحت المدينة تشكل بركة مائية، حيث ابتداء من ظهر هذا اليوم، تساقطت الأمطار الغزيرة، ونظرا لضعف قنوات الصرف الصحي، غرقت مرافق المدينة وسط المياه، وامتد ذلك للمراكز الاستراتيجية من قبيل المطار الجديد الذي تم تدشينه بمناسبة احتضان القمة العربية، وكذا الخيمة الرئيسية التي من المقرر أن تشهد افتتاح القمة واختتامها.
وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فإن هذه الأمطار عرت حقيقة المدينة، بعيدا عن الماكياج والروتوشات، جعلت الحزب الحاكم في موريتانيا في موقف لايحسد عليه، وهو لم يدبر بعد عددا من الأمور اللوجستيكية قبيل المؤتمر بأيام قليلة.
ونقلت مواقع إخبارية موريتانية، تفاصيل المشهد اليوم في عاصمة الصخب انواكشوط الذي بدا أكثر تعقيدا من سابقيه، عمال النظافة بآلياتهم وسياراتهم وسيارات تاكسي والشاحنات الكبيرة وعربات الحمير والمارة هذا كله جنبا لجنب، مما أفسد انسيابية المرور وحركة عمال النظافة وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة أدت لرسوب بعض المياه على جنبات الطريق وفي الأسواق وعند ملتقيات الطرق الرئيسية وسط العاصمة.
كما أن الزحمة العادية تتفاقم أكثر مع انسداد بعض جنبات الطريق بفعل احتلال المياه لها في ظل غياب صرف صحي في طرق العاصمة الموريتانية.
وأضافت نفس المصادر الإخبارية أنه قد سقطت أجزاء من غطاء سقف مطار نواكشوط جراء الأمطار التي عرفتها المنطقة اليوم، وذلك بعد أقل من شهر على تدشينه وإعلان انطلاقته من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم 23 يونيو.
ومن بين الشوارع التي عرفت تجمعا للمياه شارع جمال عبد الناصر وسط نواكشوط، وخصوصا ملتقى الطرق الذي يقع قرب المكتب الوطني للصرف الصحي، وكذا الطريق المتفرع عنه والذي يمر أمام مقر الأمم المتحدة والسفارة الفرنسية، إضافة إلي فندق أميرة بالعاصمة نواكشوط حيث ينتظر أن ينزل بعض ضيوف قمة نواكشوط تماما كما هو الحال في فندق "مرحبا" وسط العاصمة والذي يوجد بداخله بعض الوفود الرسمية، المياه كذلك حاصرت الإقامة المخصصة لملك السعودية غير بعيد من الشرطة القضائية، وأمام فندق أميرة، وقرب المستشفى الوطني.
