الخميس 16 مايو 2024
سياسة

الخطيب القلالي: جئت لأعلن غربة وزارة الأوقاف عما يجري في الأرض

 
 
الخطيب القلالي: جئت لأعلن غربة وزارة الأوقاف عما يجري في الأرض

لم  تمض إلا ساعات على حوار الفاعل الحقوقي الحبيب حاجي في موقع "انفاس بريس" تحت عنوان:"لهذا السبب قررنا متابعة رئيس المجلس العلمي للمضيق- الفنيدق بتهمة الإشادة بالإرهاب "، حتى جاء الرد على يد أحد حواريي هذ الرئيس.

فعلى الساعة الصفر ليوم 15 يوليوز 2016، كتب عبد الكريم القلالي التدوينة التالية: "قد تضادف رويبضة لا يحسن التفريق بين السين والصاد، والتاء والطاء، والضاد والظاء، أثناء كتابة بعض الكلمات؛ثم تجده يرد على كبار العلماء".

وتشاء الصدف أن يسقط القلالي نفسه في عدم التمييز شكلا على مستوى الكتابة بين الصاد والضاد، وهو يكتب "تصادف" بما كتبها به في مطلع التدوينة.

لعل ما يقصده القلالي بعدم التمييز بين الحروف ليس الحقيقة بما فيها آفة أخطاء المطابع،بل المجاز البلاغي من خلال الدفع بعدم الاختصاص الديني لرئيس  جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، في مناقشة رئيس المجلس العلمي للمضيق.

كل هذا قابل للنقاش، لكن أن يتم وصف المخالفين بالرويبضة، من طرف قيم ديني مؤتمن في مهام التأطير على منظومة القيم الروحية/الاخلاقية، فهذا أمر يبعث على القلق حقيقة.

القلالي خطيب بسبتة ومرشد تربوي في التعليم العتيق.. وظف كامل وضعه الاعتباري في خدمة الأفق الإيديولوجي والسياسي لحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، بما في ذلك المساس بأسس الدولة في المغرب.وقد وقفنا على تفاصيل ذلك في مناسبات سابقة.

وبالرغم من أن القلالي يعتبر من النماذج السيئة لمخرجات التعليم العتيق، فإن تطابق الهوى الأصولي جعله ضمن "الحالة المدنية" لتوفيق الغلبزوري، يسوقه من موقعه في المجلس العلمي وكلية اصول الدين، في كل مكان.

ويمكن قراءة هذه الحالة الوجدانية/المذهبية من خلال التدوينتين التاليتين:

في أعقاب الدرس الرمضاني:"الضوابط الشرعية لترشيد الفتوى المعاصرة"، لتوفيق الغلبزوري في غشت 2013،سجل القلالي هذه التدوينة: "هناك أناس يعنون لي الكثير، أحبهم صمتا وأدعو لهم سرا..منهم من يعلم ومنهم من لا يعلم".

ورد عليه توفيق الغلبزوري بهذه التدوينة:"بارك الله فيكم أخي العزيز الأستاذ عبد الكريم على حسن ظنكم ومحبتكم لاخيكم،وأنتم صاحب القلم السيال والكتابات النافعة الماتعة، وفقكم الله وسدد خطاكم وشكر سعيكم".

هكذا قام توفيق الغلبزوري بتعميد هذا القلم السيال ضد حزبي الاتحاد الاشتراكي والبام، وضد أسس  الدولة في المغرب.

والقلالي اليوم وهو يرد على الفاعل الحقوقي الحبيب حاجي، إنما هو في موقع الوفاء لهذا التعميد الأصولي. وهذا أمر مفهوم.

لكن ما هو غير مفهوم، هو غربة بعض مسؤولي وزارة الأوقاف، عما يجري على الأرض في معادلة الصراع في الحقل الديني.

ما يجري على الأرض لا علاقة له بتحملات إمارة المؤمنين في المغرب.

ابحثوا عن توصيف آخر يرحمكم الله!!