Saturday 7 June 2025
سياسة

تحذيرإلى وزيرالأوقاف: حتى لا يستورد الأصوليون أزمة تركيا إلى مساجدنا في خطبة الجمعة !

تحذيرإلى وزيرالأوقاف: حتى لا يستورد الأصوليون أزمة تركيا إلى مساجدنا في خطبة الجمعة !

بعد أن وقفت" أنفاس بريس" البارحة 17 يوليوز 2016 على ظلال "المحاولة" الانقلابية في تركيا، من خلال تمثلات قيمين دينيين، في الفضاء الأزرق ، نقف اليوم على ثلاثة نماذج لخطباء آخرين، مع بعض خلاصات هذه التفاصيل كما فعلنا بالأمس.

أولا: محمد الفيزازي، الخطيب بطنجة، جاء في تدوينته: " كل التنديد بالانقلابيين الهمج في تركيا..وكل التحية والإكبارللشعب التركي الذي فوت على المجرمين نشوة الفلاح..وكل التعازي لمن سقط في أيديهم وخاب ظنهم بفشل الانقلاب..العلمانية تذبح بموقف بموقف الشعب التركي البطل وتلفظ أنفاسها. .إنهم الأتراك وإنه أردوكان..نسخة السيسي في تركيا نسخة مشوهة ومبتذلة..لا للانقلابات العسكرية..لا للدكتاتوريات..لا للوصول إلى السلطة على ظهرالدبابات". لا شك ان لاءات الشيخ الفيزازي جميلة، لكن توبته من شهوة الذبح تبدو ناقصة، ونخشى عليه من لعنة السيسي يوم الجمعة القادم.

ثانيا: عبد الكريم القلالي،الخطيب بسبتة، والمعروف بتوظيف زعامة المتقين المفترضة في المساجد لصالح الأفق الإيديولوجي والسياسي لحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، كان في تدوينته محترسا بالنظر إلى المواكبة الإعلامية لانزلاقاته، سجل تدوينتين حسب تطور مجريات المحاولة الانقلابية هناك؛ الأولى جاء فيها :" يبقى الأسد أسدا وإن رقصت فوق جثته الكلاب". أما الثانية فقد تضمنت كلمة الفصل: " وزهق الباطل،إن الباطل كان زهوقا"، لكنه لم يكن بهذا القدر من الاحتراس وهو يرد قبل هاتين التدوينتين بتدوينة على الفاعل الحقوقي الحبيب حاجي في شأن انزياح خطبة عيد الفطر بتطوان،عن مقاصدها، و التي تولاها توفيق الغلبزوري.

ثالثا: محمد أحناش، الخطيب بمرتيل،خط أربع تدوينات: الأولى وهو يعلق على تلاوة أردوغان للقرآن الكريم،بقوله: "من أجل هذا لا يريدونه. ما شاء الله،قراءة جميلة".الثانية:"حفظك الله يارجب،وجعلك الله عليهم رمضانا ترمض بهم قلوبهم".الثالثة وهويقيم المقارنة بين أتاتورك وأردوغان: "أتاتوك العلماني الخائن الذي طمس هوية تركيا المسلمة بعلمانيته. وأردوغان المسلم الأمين الذي يسعى إلى إحياء امجاد تركيا العلمانية. وجهان مختلفان".أما التدوينة الرابعة فقد جاء فيها: "الى الانقلابيين ومن يدعمهم: لوأخذتم بحديث النبي(ص )،اتركوا الترك ما تركوكم". والملفت في هذا الخطيب بمرتيل ميوله الصوفية. وقد عزا أحد المتتبعين سرهذه التدوينات بالرغم انتسابه للزاوية التليدية بطنجة،إلى تركة عدم الانضباط التي خلفتها الزاوية الصديقية منذ أن تأثرت بالفكر الإخواني والوهابي مع بعض رموزها.

من المتوقع أن ينتقل وجدان مثل هذه التدوينات من الفضاء الأزرق إلى منابر الجمعة. ونعتقد أن هذا الوجدان ينطوي على قدر كبير من أخطاء التحليل، تضر بتركيا والمغرب ومصر، وعلى إخوان عبد الالاه بنكيران أن يستوعبوا الرسالة. نخصهم بالذكرلأنهم في موقع الائتمان الرسمي على استقرار البلاد. وعلى وزارة الأوقاف أن تكون في الموعد !