تمكن حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أخر لحظة وعلى المستوى المركزي من استمالة جواد الناصري إلى صفوفه وتزكيته في الانتخابات التشريعية لأكتوبر المقبل بإقليم  زاكورة. فخلاف ما نشرته بعض المواقع الالكترونية المحلية من كون حزب الجرار قد منح تزكية الانتخابات البرلمانية المقبلة لهند لكنانة مستشارة "البام" بالمجلس الجماعي لأولاد يحيى لكراير وعضوة مكتب المجلس الإقليمي لزاكورة، وعكس ما أكده المنسق الإقليمي لحزب "الجرار" بزاكورة رشيد القادري في تصريح لـ"أنفاس بريس" من كون الحزب إقليميا قد زكى هند لكنانة لبرلمانيات أكتوبر المقبل باعتبارها عضوة بالحزب وكونها الوحيدة التي تقدمت بطلبها، وتم استبعاد مرشحا آخر دون ذكر اسمه لكونه لا ينتمي للحزب حسب قوله.

وأكدت مصادر عليمة  لـ"أنفاس بريس" من حزب "البام" أن الأمر مركزيا حسم لفائدة جواد الناصري وذلك بعد مفاوضات استمرت لشهور قدمت خلالها  جميع الضمانات وأشكال الدعم التي سيقدمها حزب "الجرار" للناصري في الانتخابات المقبلة. وبعد إقناع جواد الناصري تم استبعاد مقترح الحزب إقليميا الذي زكى هند لكنانة. وهنا وجب التنبيه أن العديد من المتتبعين للشأن العام بزاكورة قد شككوا مند نشر الخبر في مصداقية هذا الطرح واعتبروه مجرد تمويه للرأي العام وللراغبين في الترشح لبرلمانيات أكتوبر المقبل بزاكورة.

وحسب مصادر الجريدة فقد لعب سعيد الناصري برلماني "البام" بزاكورة ورئيس فريق الوداد البيضاوي دورا حاسما في هذه المفاوضات وفي مسألة الإقناع، وذلك ربما بهدف رد الاعتبار لزميله "جواد" الذي فقد رئاسة بلدية زاكورة في الانتخابات المحلية لـ 2015 وكذلك من أجل رد الجميل الذي سبق أن قدمه له في برلمانيات 2011، حيث كان جواد الناصري وراء الفوز الذي حققه ممثل حزب "البام" بزاكورة.

إلى ذلك ينتظر أن يقدم جواد الناصري استقالته من حزب الحركة الشعبية ومن عضوية المجلس البلدي لمدينة زاكورة (المعارضة).

للتذكير فجواد الناصري يمثل الكاتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بزاكورة وأحد ركائزها بالإقليم، وبمغادرته لهذا الحزب يدق آخر مسمار في نعش الحركة الشعبية بالمنطقة.