الجمعة 3 مايو 2024
سياسة

مؤتمر النهج الديمقراطي يستعين بالأطفال لتقديم فرجة مسرحية ثورية..

مؤتمر النهج الديمقراطي يستعين بالأطفال لتقديم فرجة مسرحية ثورية..

"بناء حزب الطبقة العاملة والجبهة الموحدة للتخلص من المخزن وبناء الدولة الديموقراطية الشعبية" هذا هو الشعار الذي اختاره حزب النهج الديمقراطي لمؤتمره الرابع، الذي يحتضنه مسرح محمد السادس بالبيضاء، أيام 15 و16 و17 يوليوز الجاري، وقد عرف الافتتاح يوم أمس الجمعة 15 يوليوز احتفالا جماهيريا حضره العديد من أعضاء وقيادات ومنخرطي الحزب إضافة إلى ممثلي أحزاب يسارية من خارج المغرب (فلسطين وتونس وفرنسا وإسبانيا والإكواتور).

وضمن برنامج أمس (15 يوليوز) قدم أطفال ينتمون لشبيبة الحزب بركح مسرح محمد السادس لوحات تعبيرية ذات مواضيع ثورية، تسترجع ما يصطلح عليه بسنوات الرصاص، كان الهدف منها إحياء ذكرى بعض القيادات الثورية والأسماء السياسية محليا ودوليا وكان القاسم المشترك بينها في هذا الحفل هو التعرض للتضييق والتصفية والاعتقال من طرف نظام الحكم في الماضي، حسب مواضيع اللوحات التي قدمها أطفال في عمر الزهور بطريقة مؤثرة جدا، تعتمد في الموضوع على قاموس الإيديولوجية اليسارية وتستعين في الشكل الفرجوي بتقنية "الإضاءة البيضاء"، لتعكس رموز وشعارات هذا التوجه  السياسي، وبدا الأطفال وهم يقدمون لوحات مسرحية تفوق سنهم، وتجسد مقاربة مسرحية لعمليات الاعتقال والتعذيب والاستنطاق، في مشاهد استعملت فيها (عملية غطس الرأس في سطل الماء للإرغام على البوح) وحمل العصي والأسلحة النارية كأكسوسوارات مسرحية لتجسيد عمليات تدخل "قوات الردع"، وحمل اللافتات والرموز الشيوعية واليسارية لتجسيد الاحتجاجات وأناشيد وصيحات تجييش الطبقة الشعبية (خصوصا العمال). وقد أبدع أطفال شبيبة الحزب خلال هذا الحفل في لوحة تعبيرية، تطايرت معها حروف وشعارات ورموز حزب النهج في فضاء الركح، لتتجمع في نهاية اللوحة بترتيب تقني دقيق وتشكل اسم الحزب وشعاره وبعض الرموز  (المنجل والسنبلة كمثال).

وقد تخللت اللوحات التعبيرية التي زادت من حرارة القاعة في فصل يوليوز الحار، وأيضا بسبب امتلاءها عن آخرها بالحاضرين، أبياتا شعرية ثورية حماسية، من أداء وتأليف الكاتب والشاعر توفيقي بلعيد صاحب مؤلف (سيرة المهجرين بين الأسماء). وبين كل فقرة فنية كان للحضور موعدا مع كلمات وتدخلات لقيادات يسارية من المغرب وفلسطين وتونس والإيكواتور.