مرة أخرى يتسيد الموقف الشعبي دوره أمام الأحزاب، وينجح في تشديد الخناق على الموقف الرسمي ليتم التصريح أخيرا بالتراجع عن استيراد النفايات الإيطالية. إذ وبعد صمت رهيب للهيآت السياسية إن المصطفة إلى جانب الأغلبية أو المعارضة بخصوص هذا الملف. شنت هجمات قوية وبلا هوادة من قبل رواد الفضاء الأزرق وجمعيات المجتمع المدني، وكلها استنكار واستياء ودعوة للتخلي عن تلك القرارات المسيئة للبلد ومواطنيه.

وعقب خرجات الوزيرة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي الفاشلة في إقناع الشعب بمبرراتها، وابتلاع وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة لسانه، خرج أخيرا المجلس الحكومي بقرار إيقاف استعمال الشحنة الحالية في انتظار استكمال التحريات في حقها وذلك من أجل اتخاذ قرار نهائي في شأنها.

وفي هذا السياق، أوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي بأن الحكومة قررت أيضا إيقاف استيراد أي شحنة أخرى من النفايات.

ويأتي هذا القرار من طرف حكومة عبد الإله بنكيران بعد الفضيحة التي لاحقت الوزيرة الحيطي، بعد استيراد 2500 طن من النفايات من الإيطالية، ووصولها إلى ميناء الجرف الأصفر في الجديدة.