الاثنين 29 إبريل 2024
سياسة

الداهي اكاي: على المغرب مواجهة الإنفصال والإنفصاليين، وتنصيب غالي مسرحية جزائرية

الداهي اكاي: على المغرب مواجهة الإنفصال والإنفصاليين، وتنصيب غالي مسرحية جزائرية

ابراهيم غالي الذي تعرفه الجزائر جيدا وتعرف ماضيه الدموي هو رقم مطلوب من طرف العدالة الإسبانية بسبب شكايات تتعلق بجرائم تعذيب واختطاف واغتصاب النساء الصحراويات. ولهذا عندما عينته الجزائر من قبل سفيرا لديها سعت بذلك إلى حمايته بالحصانة الدبلوماسية، وبالتالي فرضه على قيادة البوليزاريو خلفا لمحمد عبد العزيز كفصل من فصول المقايضة والمساومة التي تنتهجها الجزائر في تعاملها مع الإنفصاليين. "أنفاس بريس" اتصلت بالأستاذ الداهي اكاي، رئيس جمعية المفقودين لدى البوليزاريو وواحد من ضحايا ابراهيم غالي. فحكى بعض مما جرى له معه  في التصريح التالي: 

لقد رفعنا دعوى ضد الجلادين من قيادة البوليزاريو وابراهيم غالي واحد منهم. الذي كان ممثلا للجبهة باسبانيا. وعندما وضعنا الدعوى القضائية ضده في سنة 2007  لدى المحكمة الإسبانية بمدريد واستقبلنا القاضي وعرضنا له فحوى الشكاية هرب غالي مباشرة، وذهب كسفير للبوليزاريو هذه المرة بالجزائر العاصمة.

وابراهيم غالي معروف بجرائمه، فهو كان أول من ألقى علي القبض أنا وثلاثة صحراويين آخرين في 1 يناير 1975، في تندوف حيث تم تكثيفنا بالأحبال في منطقة جبلية شرق تندوف وكنا نحن الأربعة: الداهي اكاي، أحمد الخر، حسنا لمدكري وعبد الله الزبير، وكل واحد منا وضعوه في جانب واتجاه لجبل له أربع اتجاهات. وشارك في عملية التكثيف مع ابراهيم غالي شخص صحراوي جزائري من تندوف اسمه سعيد اصغير، وبتنا على هذه الحالة منذ التاسعة ليلا إلى غاية 7 والنصف صباحا ولم يطلق سراحنا ويفك أغلالنا إلا راعي غنم جزائري كان مارا ذلك الصباح بالقرب من الجبل، وتوجهنا إلى مكتب البوليزاريو بتندوف نحتج ونتساءل عن هذا "التخربيق" فقالوا لنا "طلعوا" والقوا علينا القبض من جديد ورمونا هذه المرة في السجون.

وحول ممارسات أخرى اشتهر بها ابراهيم غالي كمتحرش ومغتصب للنساء الصحراويات، أكد أكاي بأن شخصية غالي ضعيفة أمام الجنس وأمام النساء ويستعمل جميع الأساليب من أجل الوصول إلى غاياته الجنسية. وهو ضعيف الإرادة ولهذا اختارته المخابرات الجزائرية كي تعمل به ما شاءت كما فعلت بسلفه محمد عبد العزيز. وهذا الأخير هو من أوصى بأن تكون خلافته من نصيب ابراهيم غالي وذلك بتعليمات من الجزائر ومخابراتها في إطار لعبتها المعهودة.

وأضاف اكاي متحسرا: "شوف.. إن تغيير قيادة البوليزاريو أو قيادة الجزائر كل ذلك أعتبره غير مهم بالنسبة للمغرب، لماذا؟ لأن المغرب عليه أن يواجه الإنفصال كفكر ويواجه الإنفصاليين كأشخاص. وينبغي طرح التساؤل اليوم حول ماذا أضاف العائدون الذين يقدر عددهم 7 ألف عائد للمغرب؟ وكان منهم قياديون بجبهة البوليزاريو. ماذا قدموا من أجل الدفاع عن مغربية الصحراء؟ ولا ظلوا غير "ناعسين " يستفيدون من المغرب والسلام؟ أما مسألة يمشي عبد العزيز ويأتي غالي أو ماذا بعد بوتفليقة فهي فقط مسرحيات لا غير لصرف النظر عن المهم والذي أعتقد بأنه يتعلق بسؤال حول أين وصلت المواجهة و (آش كاين فيها؟)، وهل تم على الأقل تطبيق وتنفيذ خطابات سيدنا الذي قال في إحداها و في خطاب رسمي له 'أن الصحراوي إما خائن أو مخلص'. فلماذا تتم تقوية الخونة على حساب الصحراويين المخلصين؟ إذن من الذي يتلاعب بقرارات الملك وخطابات الملك؟ إننا، يختم أكاي، يجب أن نكون واضحين في طرح السؤال ..".