"لا يمكننا في المكتب الإقليمي للفدرالية الوطنية لأمهات وآباء التلاميذ بإقليم وزان، أن نقبل بلعب دور الدمى داخل اللجنة الإقليمية لتوزيع المنح الدراسية والجامعية". هذا ما جاء على لسان عبد السلام الطاهري، رئيس الجمعية المذكورة، وهو يستعرض لـ "أنفاس بريس"، خيبة أمله من المنحى الذي سارت عليه أشغال اللجنة الإقليمية لتوزيع الحصة الاستثنائية من المنح الدراسية والجامعية عن موسم 2015/ 2016، فكان أن نتج عن ذلك رفضه التوقيع على اللائحة المحصورة، والمسارعة إلى مراسلة عامل دار الضمانة، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
الشكايتان التي تتوفر "أنفاس بريس" على نسختين منهما، تفيد تلك الموجهة إلى عامل الإقليم والمتعلقة بالمنح الجامعية، رفض رئيس اللجنة الإقليمية بالنيابة عرض الطعون المقدمة من طرف المتضررين والمتضررات للمناقشة. وعلل رئيس فدرالية أمهات وآباء التلاميذ، في تصريحه لنا، رفضه التوقيع على اللائحة المعتمدة بدون مناقشة، إلى عدم إنصاف حفنة من المتضررين والمتضررات الذين تصنفهم أوضاعهم الاجتماعية الصعبة ضمن من يحق لهم الاستفادة من هذه المنحة.
أما الشكاية الموجهة للمدير الإقليمي للتعليم، فقد جاء فيها بأن اللجنة الإقليمية لتوزيع المنح الدراسية برسم الموسم الدراسي 2015/ 2016، لم تلتزم بتنفيذ نتائج المداولات الرسمية، بل "تم التغاضي عن هذه اللائحة وتم تعويض المنح الشاغرة بتلاميذ آخرين وتحت ذرائع مختلفة، وبمعايير لا إدارية، وفضفاضة، في مجملها كالمرض والشيخوخة".
وبعد تقديم الشكاية المشار إليها للتفاصيل المحيطة بالموضوع، وخصوصا اللبس الذي لحق المنح الموزعة بجماعة مقريصات، فقد طالب المكتب الإقليمي للفدرالية الوطنية لأمهات وآباء التلاميذ، المدير الإقليمي للتعليم بـ "فتح تحقيق في النازلة على مستوى الإقليم، وإعادة النظر في منح جماعة مقريصات، ولن نقبل إلا بالنتائج المتفق عليها حسب درجة الاستحقاق، وإننا مستعدون لمناقشة النتائج والتداول فيها بكل نزاهة وشفافية".
