الاثنين 6 مايو 2024
مجتمع

زينب العدوي خلال وجبة فطور رمضاني مع رجال المال والأعمال بآكادير : "ليس في مدينتكم غير الضحايا"

زينب العدوي خلال وجبة فطور رمضاني مع رجال المال والأعمال بآكادير : "ليس في مدينتكم غير الضحايا"

يبدو أن دعوة " تفراق " الصيام التي وجهتها الوالي زينب العدوي لرجال المال والأعمال بآكادير، يوم السبت 18 يونيو 2016، لم تكن لترضي ضيوف الاقتصاد الذين حلوا ضيوفا على ممثلة الملك بمقر إقامتها .
الذين حضروا اللقاء تأولوا ما جاء على لسان الوالي زينب العدوي أنه بمثابة " تطهير بصراوي " (على شاكلة سياسية التطهير التي قادها وزير الداخلية الراحل ادريس البصري في تسعينيات القرن الماضي ) بصيغة أدبية .
قالت زينب العدوي لرجال المال والأعمال بآكادير " بحال مدينتكم ماعمرني شفتها . عامرا غير بالضحايا ..ها ضحايا برنامج آكادير بدون صفيح . ها ضحايا تجزئة الكويرة. ها ضحايا سوق الأحد "
بالنسبة للعارفين بخبايا هذه الملفات؛ فإن الوالي زينب العدوي وضعت جزء من " المال السوسي " موضع الشك والتساؤل. وهي إذ "تحاكم " " المالكين الظاهريين " للمال المحلي حول " ظاهرة" ضحايا البرامج الدولية ( برنامج آكادير بدون صفيح )و ضحايا البرامج المحلية ( سوق الأحد.تجزئة الكويرة) فللإيماء على أن جزء من رجال المال والأعمال " متهمين " بـ " تزويد " الدولة ب " ضحايا " البرامج السكنية والاجتماعية ؛ وذالك بعد " سطوهم " عليها (على البرامج ) وحيازتهم لها بدل أن توجه لصالح المعنيين من المواطنين .
يشار إلى أنه فيما يخص برنامج آكادير بدون صفيح فإن جميع مالكي " المعامل القديمة "- وهي في مجملها معامل لتصبير السمك معطلة عن الخدمة وموجودة بوسط المدينة- قد أسدت لهم السلطات الولائية والإسكانية والعمرانية والمنتخبة خدمة كبرى وذالك بعد أن أبطلت هذه السلطات بندا شديد الأهمية في عقد المدينة المؤطر لبرنامج آكادير بدون صفيح والذي يقول بوجوب مساهمة الخواص الذين تتواجد البراريك فوق أراضيهم في برنامج إعادة الإيواء طبقا لما ستقرره لجنة الإيواء التي يترأسها الوالي .
قامت كل هذه السلطات ب " عملية تحرير " معامل أثرياء آكادير من البراريك. أكثر من هذا قامت باستزادات رقمية تفوق الآلاف في عدد هذه البراريك وذالك بشهادة المجلس البلدي لآكادير في دورته العادية لشهر فبراير 2008 والتي خصصت لتقييم برنامج آكادير بدون صفيح .
مصدر من الإتحاد العام لمقاولات المغرب علق على " عتاب " الوالي زينب العدوي لرجال المال والأعمال بقوله لـ "أنفاس بريس" : يلزم أن يجتمع الكل بآكادير في جمعية للضحايا. على الأقل فإن ضحايا البرامج الإسكانية وغيرها لهم مزية القول بوضعيتهم كضحايا بخلاف البعض من رجال المال فإنهم لايجرءون على نعت أنفسهم بالضحايا. فهم يتما هون مع وضعية اقتصادية مريحة هي غير موجودة أصلا.