وجه الأمين العام لشبكة أمان، مصطفى المانوزي، رسالة مفتوحة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول إحالة 6 أفراد على مفتي الجمهورية، هذا ما جاء فيها :
إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
فخامة الرئيس،
تتابع شبكة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوق الإنسان "أمان"، بقلق كبير أحكام الإعدام الصادرة في حق مجموعة من النشطاء السياسيين والاعلاميين والحقوقيين، صادرة عن محاكم جمهوريتكم ، آخرها الحكم بإحالة ملفات ستة أفراد على مفتي الجمهورية على خلفية ما يسمى إعلامية "قضية التخابر مع قطر".
فخامة الرئيس
كما تعلمون أن دولتكم ومجموعة من دول شمال افريقيا والشرق الاوسط، عرفت منذ سنة 2010 تظاهرات احتجاجية واجتماعية طالبت بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وقد قوبلت هذه التظاهرات في محطات عديدة بالقمع والسجن والإختطاف والاغتيال خارج نطاق القانون وإصدار مئات الأحكام بالإعدام.
فخامة الرئيس
إن المنتظم الدولي يسير في اتجاه القضاء النهائي على عقوبة الإعدام باعتبارها عقوبة همجية وغير حضارية، كما أنه يدعو الدول التي لازالت تصدر هذه العقوبة بايقاف تنفيذها في أفق إلغائها.
لذلك فإننا في شبكة "أمان"، ندعوكم إلى إلغاء هذه العقوبة من تشريعاتكم الوطنية، ووقف تنفيذها في حق من صدرت في حقهم، وممارسة ما يسمح به تشريعكم الوطني من عفو عام وشامل عن المحكومين بالإعدام.
فخامة الرئيس
إن بناء مستقبل مصر، تكون فيه حاضنة للحريات والحقوق لن يتأتى بالاحكام الجماعية بالإعدام، وإنما بمصالحة وطنية ترتكز على الحقيقة التاريخية لما وقع في مصر، والمؤطرة بضمانات وشروط المحاكمة العادلة ، والتي سيظل العالم شاهدا بصددها على تاريخ القضاء المصري المشهود له بالاستقلالية والنزاهة .
وتقبلوا فخامة الرئيس
أسمى معاني الاحترام