الامتنان بفضل الفاعلة المدنية خديجة البوحسيني على أطفال وزان حاملي وحاملات إعاقة ذهنية، وإسهامها الواسع في التعريف بحقوقهم، ارتقى بحفل نهاية الموسم الدراسي الذي نظمته جمعية الحنان للتنمية وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية ، إلى لحظة إنسانية بامتياز ، وقف فيها الحضور الذي تابع فقرات الحفل ، وقفة تجسد الاعتزاز والوفاء والعرفان بالتضحيات الجسام ، وبعزيمة لا تلين التي قدمتها هذه المناضلة المنغمسة حتى أخمس قدميها في خدمة القضية التي آمنت بها ، متحدية كل الإكراهات المادي منها والثقافي ، هاجسها الأول والأخير تنزيل شعار " كلنا مختلفون ، كلنا متكاملون ".
حفل نهاية الموسم الدراسي المنظم من طرف جمعية الحنان للتنمية وادماج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية ، الذي احتضنت فقراته الفنية دار الشباب المسيرة ، مساء يوم السبت 4 ماي ، خلخلت اللوحات الإبداعية المتنوعة التي قدمها براعم يحملون إعاقات ذهنية ، تلك الصور النمطية البئيسة التي كلسها الجهل والأمية لقرون في ذاكرة أذهان الكثيرين ، وكتب هؤلاء الأطفال بالبند العريض " طاقتي تفوق احتياجاتي " ، وألقوا برسالتهم القوية في مرمى الحضور الرسمي والمنتخب محليا وإقليميا ، مفادها " ابحثوا عن الإعاقة بكل أنواعها في السياسة العمومية ".
أقسام الدمج التي اشتغلت عليها الجمعية بشراكة مع مديرية التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان ، انتهت هذه السنة بالدمج الكامل لسبعة أطفال من مختلف مستويات التعليم الابتدائي ، كما جاء ذلك على لسان رئيس الجمعية في كلمته بمناسبة حفل نهاية الموسم الدراسي . ولم يفته تقديم الشكر والامتنان لكل المؤسسات والفعاليات التي لم تدخر جهدا من أجل أن يظل الحضور الحقوقي لهذه الفئة من أطفال دار الضمانة الرحبة على رأس انشغالاتهم كل من موقع تماسه بالقضية .
يذكر بأن ستار هذا الحفل لم يسدل على ألوان فقراته الفنية الجميلة ، إلا بعد عملية التكريم التي كانت من نصيب ثلة من الفعاليات وزن احتضانها لقضية الإعاقة الذهنية التي يحملها الأطفال ، يقاس بميزان الذهب.
