السبت 20 إبريل 2024
سياسة

عزيز الدروش : هذا ردي على "البلاغ البئيس لإدارة" نبيل بن عبد الله" الخارجة عن القانون

عزيز الدروش : هذا ردي على "البلاغ البئيس لإدارة" نبيل بن عبد الله" الخارجة عن القانون نبيل بنعبد الله و عزيز الدروش ( يسارا)
ردا على ما تضمنه ما "سمي ببلاغ إدارة حزب الكتاب" من معطيات وكلام ارتجالي بئيس، والذي حاولت من خلاله جهة معلومة داخل الحزب (الأمين العام الفاشل) توجيه وسائل الإعلام الوطني بكل وسائطه، "محذرة فيه" بعدم التعامل مع المناضل عزيز الدروش لكونه، حسب هذه الإدارة الغير معروفة، لكونه طرد من الحزب، وبأنه يستغل علاقاته الحزبية لخدمة مصالحه الشخصية؟؟؟!!!.
أود أن أوضح الرأي العام الوطني والحزبي ما يلي:
- أولا، يعتبر هذا "البلاغ" خارجا عن الضوابط والأعراف والممارسات الحزبية المتعارف عليها والمستندة على القانون، بحيث صدر عن جهة غير ذي صفة لا قانونية ولا سياسية مخولة بإصدار مثل هذا البلاغ طبقا للقانون الأساسي للحزب؛
- ثانيا، إن عدم جرأة الأمين العام ومكتبه السياسي المعين، على الخروج إلى الرأي العام ببلاغ رسمي يحمل توقيع وصفة الهيئة المصدرة له، دليل قاطع على تخبط وارتجال وتلعثم المواقف وضبابية الممارسات الحزبية ومخالفة الضوابط والمؤسسات الحزبية، كما يثبت ضعف الحجة وقلة "الحيلة" وبلادة الموقف وبؤس التفكير وانحطاط الممارسة الحزبية إلى أرذل حد؛
ثالثا؛ لقد راهن الأمين العام والوزير المعفى على يأسي وانسحابي من معركة الحق في مواجهة الباطل،(إسقاط الفساد والاستبداد والحكرة والظلم من حزب التقدم والاشتراكية) وتنازلي عن قضيتي العادلة وحقوقي المكفولة دستوريا وبموجب عضويتي الحزبية ونضاليتي لعقود طولية، متوهما أنني سأحبط وأتخلى عن واجبي وقناعاتي بعد شهر أو شهرين ؟ إلا إنني قاومت الفساد والتحكم داخل الحزب وواجهت غطرسة وعنجهية نبيل وإسماعيل وخدامهما لما يقارب الأربع سنوات متتالية ولا هوادة.
رابعا؛ لقد حاول نبيل واسماعيل واتباعهما تسويق الكثير من المغالطات والأكاذيب طيلة فترة زواجهما الكاثوليكي ببنكيران وجماعته، في شكل مؤامرة كبيرة محبوكة الخيوط والادوار، لعبوا من خلالها، على حبل التحكم و"عرقلة الدولة العميقة للاصلاح" ومعارضة التماسيح والعفاريت ووووووو...لكن التاريخ والأحداث أثبتت أن نبيل وزبانيته أكبر متحكمين ودكتاتوريين ومتعطشين للسلطة والتسلط والافساد وتعميم الفساد، ولعل اقالته وعدد من رفاقه الوزراء من الحكومة دليل قاطع على صحة ما قلته وما كتبته وما عارضته من توجهات خاطئة داخل الحزب، أفضت في النهاية الى كشف المستور من الفضائح والاختلالات بالجمة، وأدت إلى إضعاف الحزب فكريا وتنظيميا وسياسيا داخل المشهد السياسي العام.
لكل هذه الأسباب وغيرها، عمد نبيل إلى "ابتكار" هيئة وهمية أسمها إدارة الحزب، ومنحها صفة تقريرية وتنفيذية وسياسية في ضرب صارخ وخطير لقوانين وأعراف وهياكل الحزب، التي زورها كاملة خلال المؤتمر الوطني التاسع، وهكذا حاول المعني بالأمر خوض حرب لمحاصرتي إعلاميا بالوكالة. متناسيا انه بفعلته هذه، قد ضرب مبدأ دستوريا يضمن حرية الفكر والتعبير لكل أبناء الوطن، بالإضافة إلى انفضاح طبيعته العدوانية والتحكمية في محاولة التحكم في وسائل الإعلام وتوجيهها حسب هواه ، متناسيا أن الإعلام هو سلطة رابعة مستقلة عن باقي السلط ودورها هو التنوير والأخبار وطرح الرأي والرأي المعاكس وليس اتباع التوجيهات كما كان الحال ايام افقير مهندس زمن الرصاص.
هذا هو نبيل الفاسد سياسيا الفاشل في تدبير الخلافات الحزبية المزور للمؤتمر التاسع المتحكم في كل كبيرة وصغيرة في الحزب و الديكتاتور في قراراته المغلفة بالمكتب السياسي و الذي تبخرت أحلامه في السطوة والثراء والاستمرارية في رغد السلطة وخدمة أجندة العائلة المتحكمة في الحزب.
                                                                         -عزيز الدروش، مرشح للأمانة العامة لحزب التقدم و الإشتراكية