Saturday 10 May 2025
مجتمع

الزربية الواوزكيتية : 50% من نساء تازناخت يكافحن داخل" وطن الزربية" لضمان لقمة العيش

الزربية الواوزكيتية : 50% من نساء تازناخت يكافحن داخل" وطن الزربية" لضمان لقمة العيش

"الزربية الواوزكيتية رأس مال لا مادي" هوشعار الدورة الرابعة لمهرجان جماعة تازناخت الذي يمتد من 28 ماي إلى 04 يونيو 2016 والمنظم من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وغرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، بدعم من المجالس المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا وبمساهمة من وزارة الثقافة، وحسب الندوة الصحافية التي عقدتها الأطراف المنظمة لمهرجان الزربية الواوزكيتية مساء يوم الجمعة 27 ماي 2016 بفندق نادي حنان والتي حضرتها مختلف المنابر الإعلامية الإليكترونية والورقية، فإن هم المنظمين الوحيد اليوم ـ حسب قولهم ـ هو الارتقاء بالشراكات القائمة بين كل مكونات المؤسسات المنخرطة في تثمين منتوج الزربية المحلية كرأس مال لا مادي، لتعود بالنفع على المنطقة وعلى الحرفيين و الحرفيات المتخصصين في إبداع تراث الزربية الواوزكيتية، والتي تعتبر رافدا أساسيا للعيش ومواجهة تكاليف الحياة بتازناخت الكبرى التي تضم خمس جماعات ترابية وتشتغل في انتاجها أكثر من 50% من نسائها وفق تصريح رئيس جماعة تازناخت.

 " أنفاس بريس " تساءلت في ذات اللقاء التواصلي مع المنابر الإعلامية عن آفاق ترويج و تسويق الزربية الواوزكيتية واستراتيجية المؤسسات المعنية للبحث عن موقع قدم لذات الزربية بالسوق الخارجي ( الدولي والعربي ) وضمان منافسة شريفة تخلوا من المضاربات والاحتكار مع توفير شروط وسبل تحصين المنتوج وتثمينه والانتصار للمرأة الواوزكيتية التي برزت شخصيتها من داخل نسيج الزربية كعماد لمؤسسة الأسرة الحاضنة والتي عكست صورتها الفنية والإبداعية كراعية للتراث النسائي بمختلف تجلياته هنا والآن.

 وقد أكدت الردود على أن القائمين على ترويج المنتوج والبحث عن سبل تسويقه كرافد من روافد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة منكبين على إبراز مفاتن هذا المنتوج التراثي والإنساني كمرحلة أولى لتسليط الضوء على جمالية خصوصياتها الإبداعية والخيط الناظم فيها بين الفن والبيئة والهندسة وروح الإنسان في تركيبتها وتاريخها من خلال الغوص في مقدرات هذا الجنوب المغربي الضاج بالعبقرية على امتداد الحضارة الممتدة بين الأندلس إلى نهر النيجر.

هذا ويتوزع برنامج مهرجان الزربية الواوزكيتية بجماعة تازناخت بإقليم ورززات بين الأروقة والمعارض ( 140 رواق ) الخاصة بالمنتوجات الحرفية والصناعية المحلية، وبين الأمسيات الموسيقية و السهرات الفنية التراثية، بالإضافة إلى الندوات واللقاءات الفكرية والتكاوين والورشات التـأطيرية للتعاونيات والجمعيات، ومنافسات رياضية خاصة بالكرة الحديدية في إطار الدوري السنوي لنادي تازناخت بتنسيق مع عصبة تانسيفت الجنوب.

 هذا وخصص شركاء الدورة الرابعة برنامجا خاصا بممثلي المنابر الإعلامية يشمل زيارة مركب الطاقة الشمسية والاطلاع على مجموعة من المشاريع الاقتصادية والبيئية والمآثر التاريخية والتراثية بإقليم ورززات.