الثلاثاء 21 مايو 2024
فن وثقافة

عرس المهرجان الدولي لفن الفيديو يختتم فعالياته انتصارا للجمال والإبداع

 
 
عرس المهرجان الدولي لفن الفيديو يختتم فعالياته انتصارا للجمال والإبداع

حققت الدورة 22 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، المنظمة من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ الدار البيضاء، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في الفترة الممتدة من 19 إلى 23 أبريل 2016، نجاحا بإشعاعه الوطني والدولي، وكانت محطة حفل الاختتام الذي أقيم بأستوديو الفن الحديث بالحي الحسني الدار البيضاء في الساعة 7 مساء، السبت 23 أبريل 2016، لحظة احتفاء بهذا النجاح الذي ساهمت فيه كل الأطراف من اللجنة المنظمة والجهات المساهمة في التخطيط والبرمجة والسير العام اللوجستيكي والفني والتقني والتنسيقي وكذا كل المشاركين بالعروض الفنية ومؤطري الورشات التكوينية، ومنشطي فضاءت العروض الفني التي انفتحت على عدة فضاءات طلابية وعامة وكذا مسيري الندوة المحورية للمهرجان، وكل الساهرين على الاستضافة الفنية خلال خمسة أيام من الفن والتكوين والنقاش والتحاور.

الدول المشاركة في نجاح هذه الدورة: فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، كندا، التايلاند، إسبانيا، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، سوريا، لبنان، فلسطين، كرواتيا، نيوزيلاندا، أفغانسان بالإضافة للمغرب البلد المنظم.

فضاءات المهرجان: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ الدار البيضاء، المركب الثقافي مولاي رشيد، فضاء معمل مؤسسة ثريا وعبد العزيز التازي قرب (2M)، المعهد الفرنسي للدار البيضاء وفضاءات فنية أخرى لمدينة الدار البيضاء..

وكانت لحظة الاعتراف والامتنان للدورة 22 من المهرجان في حق مبدعين مغاربة بتطلع دولي غادرونا خلال هذه السنة وهم، الراحل مصطفى المسناوي، ناقد سينمائي وأحد مؤسسي المهرجان والفعل الثقافي بكلية الآداب بنمسيك، الراحلة ليلى علوي مبدعة فن الفيديو ومصورة فوتوغرافية والراحل سعيد الشرايبي المبدع الموسيقي.

كما أدت الورشات التكوينية السبع مبتغاها ومنتظرها في مجالات فن الفيديو والفنون الرقمية على المستوى التطبيقي بالخصوص والتي استفاد منها طلبة الكليات وعموم المهتمين، والتي أطرها فعاليات وطنية ودولية متخصصة في المجال.

من تم لامست المائدة مستديرة التي ناقشت "الفن والفنون في خضم المجتمع ما بعد الرأسمالي: تبضيع الجمال وتجميل التبضيع" سؤال الفن الثامن فن الفيديو والثقافة الرقمية، على مستوى أطروحاته الجمالية والفنية والإبداعية وعلاقتها بالمتلقي والمجتمع، إذ اعتبر هذا الفن رؤيا صريحة وتطلعا مباشرا للمستقبل ينطلق من خصوصيات الأسئلة العميقة والدقيقة التي تطرحا التكنولوجيا المتطورة في كل حين إلى درجة حولتنا كبشر إلى حامل تقني وفني إذ أصبحنا في خضمها آلة وآلية ليس على مستوى الاستهلال فقط، بل على مستوى التمثلات..

وصرح رئيس الجامعة الدار البيضاء، ذ. إدريس المنصوري، وذ. عبد القادر كنكاي عميد الكلية ورئيس المهرجان، وذ. عبد المجيد ساداتي مدير المهرجان، أن المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء في دورته 22 أعطى نموذجا دوليا للانفتاح على المشروع الجهوية من المنظور الفني والثقافي، خصوصا في الدار البيضاء الكبرى وجهاتها، وبالمناسبة نوه بكل المشاركين وباللجنة المنظمة وبالجهة الساهرة على هذا المشروع الفني الرائد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء التي حققت إشعاعا وطنيا ودوليا ووفرت لقاء ينخرط في الديبلوماسية الثقافية والفنية.

لم يكن المهرجان ترفا ثقافيا وهامشا للترفيه، بل مشروعا علميا له أهداف بيداغوجية محددة، إذ يتعلم منه الطالبة الانفتاح على المحيط السوسيو ثقافي ليس فقط على المستوى الوطني، بل حتى على المستوى الدولي، وهي فرصة علمية تخدم البحث العلمي وتخدم مطلب الانخراط في سوق الشغل، لكون المشروعين الثقافيين لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء (المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء الذي اختتم فعاليات دورته 22، والمهرجان الدولي للمسرح الجامعي الذي سيحتفي خلال شهر يونيو بالدورة 28، وباقي المشاريع الثقافية المتميزة) يفتح أمام كليات الآداب آفاقا جديدة وحداثية للشغل خلاف الآفاق التقليدية.

لذا تم التنويه بالقيمة الاعتبارية للطالب المغربي الذي يقدم مستويات عطاء كبيرة ومتميزة إذا توفرت له الشروط التأطيرية والعلمية والبيداغوجية التطبيقية، وهو ما تحقق خلال هذه الدورة من المهرجان التي بين فيها الطالب المشارك ضمن مكونات اللجنة التنظيمية أنه ممارس ثقافي بمستوى احترافي وهذا مؤشر أن نتائج التحصيل الدراسي والورشات الموازية أدت دورها وساهمت في هذا النجاح الذي يشهد به كل المشاركين على المستوى الوطني والدولي.