أكد عادل بن أحمد الجبير، وزير الخارجية السعودي، بأن قمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وملك المغرب محمد السادس، التي عقدت مساء أمس الأربعاء 20 أبريل 2016 بحثت العديد من الموضوعات، من أهمها الفتنة الطائفية والتطرف والإرهاب بالإضافة إلى التحالف العسكري الإسلامي.. كما بحثت في التدخلات في شؤون دول المنطقة.

وقال الوزير الجبير، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره المغربي وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، بأنه قد كان هناك تطابق كامل في رؤى دول المجلس ومملكة المغرب، حيث أكدت القمة التزام الدفاع المشترك عن أمن بلادهم واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ووقف أي محاولات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار. مضيفا أن قادة دول مجلس التعاون جددوا موقفهم من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضيتهم، وأكدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي يتقدم بها المغرب كأساس لأي حل في النزاع الإقليمي. كما أعربوا عن رفضهم لأي مس بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة.

وشدد الوزير السعودي على أن دول مجلس التعاون يقف قلبا وقالبا مع المملكة المغربية الشقيقة في كل الأمور كما هو معتاد من دول المجلس، وتابع الجبير أن هذا ليس فيه جدال فالمغرب وقف معنا في 1990 عندما تم غزو الكويت وتم تحرير الكويت.. والمغرب وقف معنا مؤخرا في عاصفة الحزم.. والمغرب من أول الدول التي شاركت في تأسيس التحالف العسكري الإسلامي لمواجهة الإرهاب والتطرف وفي جميع القضايا الإقليمية والدولية. وهذا يدل، يضيف الجبير، على متانة العلاقات ومتانة الشراكة الاستراتيجية بين مجلس دول الخليج والمغرب...