انطلقت يوم أمس الجمعة 15 أبريل، فعاليات النسخة 16 من مهرجان "عبيدات الرمى" التي تنظمها تحت الرعاية الملكية وزارة الثقافة بشراكة مع عمالة إقليم خريبكة، والمجالس المحلية لكل من خريبكة و واد ي زم وأبي الجعد، والمكتب الشريف للفوسفاط.
وقد عرفت الجلسة الإفتتاحية التي تمت بالمركب الثقافي بخريبكة فقرات همت من جهة تكريم قيدومي هذا الفن الشعبي الأصيل ويتعلق ا لأمر بالشيخ -محمد ربا- عن مجموعة الرواشد والشيخ -الكبير البوعادي-عن مجموعة الولاد علي الواد.
ومن جهة ثانية إلقاء كلمات كل من رئيس المجلس البلدي لخريبكة، و عبد الحق أفندي، مدير الفنون بوزارة الثقافة الذي تحدث عن مسؤولية الجميع في حماية الموروث الفني والتراث الحضاري عامة والقيمة المضافة التي طبعها رواد "عبيدات الرمى"لهذا الفن بصفة خاصة لاسيما إبان الفترة الإستعمارية ما جعل هذا الفن يحفل بمحتويات غنائية وكوريغرافية متنوعة و في أدوار تمزج بين الترفيه والترويح عن النفس، وميدانا للبحث والتنقيب لاستجلاء خصوصيات، وجماليات اللغة الشعرية لهذا الفن الغني، أيضا، بالمضامين الوطنية التي تعكس النضال والمقاومة المستميتة والشرسة لقبائل ومناطق مختلفة من المملكة إزاء غطرسة اﻹستعمار وجبروته.
وفي هذا الإطار يضيف أفندي ممثل وزارة الصبيحي يجب التنويه بالكلية المتعددة الاختصاصات بخريبكة عمادة وأساتذة وطلبة بسبب انخراطها الواعي الرصين في توجيه العمل الأكاديمي والبحث البيداغوجي والعلمي نحو" فن عبيدات الرمى "، وقد تم تكريس ندوة هذه الدورة لمضمون هام يتمثل في "إشكالية المحافظة على التراث الثقافي اللامادي ، عبيدات الرمى نموذجا ".
هذا، كما تميزت ألجلسة الإفتتاحية التي واكبت أطوارها "أنفاس بريس" بعرض فني بعنوان "عاودي أنا" من إخراج عبد الغني الصناك وبمشاركة فرقة البهجة للكوريغرافي.
وللإشارة فإن فعاليات هذه التظاهرة الغنية ستعرف سهرات عموميةخلال ثلاثة أيام بمدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد تقدم فيها عروض مجموعات عبيدات الرمى المشاركة من مناطق أسفي وقلعة السراغنة ووادي زم وتادلة وأبي الجعد وخريبكة و بن سليمان ولفقيه بنصالح و قد تم اختيار مجموعة خديجة مركوم كضيفة الشرف لهذه الدورة .
