أبو أيمن الفارح لسنا في حاجة لمزيد من التشخيص، ولسنا في حاجة لمزيد من القوانين توضع في الرفوف وفي ادراج المكاتب لتوظيف في المناسبات وبحسب الأهواء. نحن في حاجة للمساواة والعدل في الولوج إلى التعليم، نحن في حاجة لفصل التسيير الإداري والمالي للمؤسسات التعليمية بكل اصنافها ومستوياتها عن العملية التعليمية التي يقوم بها رجال ونساء التعليم. نحن في حاجة لشروط واضحة لإلتحاق طالب جامعي بسلك الدراسات العليا ، ماستر ودكتوراه، لا ان تكون خاضعة لمزاج مشرف على مختبر في جلسة اختبار شفهي لا تتجاوز دقيقتين، او اقل في غالب الاحوال. لا يمكن تقييم مستوى الطالب إلا من خلال امتحان في إطار لجنة مكتملة الأركان والنصاب، من خلال لجنة مستقلة او من الأساتذة الذين صاحبوا الطالب في السنة الأخيرة، من مشواره الدراسي، على الاقل وفي شروط ترشح موضوعية تحفظ حقوق ذوي الاستحقاق، كما يتم فرضها في المؤسسات والمعاهد ضمانا لجودة العملية التعليمية ، لكن يتم إسقاطها في نهاية المطاف لفسح المجال للزبونية والمحسوبية وتبادل المنافع.
