السبت 4 مايو 2024
رياضة

يا وزير الشباب والرياضة: "علاش خاشي كرموستك في الزحام"؟

يا وزير الشباب والرياضة: "علاش خاشي كرموستك في الزحام"؟ الوزير رشيد الطالبي العلمي وصناع التأهل الحقيقيون

 

كما هو معلوم، فإن مختلف كاميرات العالم كانت مشدودة، يوم أمس الجمعة فاتح دجنبر 2017، إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك لنقل أطوار قرعة الكأس الذهبي المنتظر إجراء منافسات إحرازه صيف العام المقبل. ومعلوم أيضا، أن المغرب كان من بين البلدان المعنية وعن قرب بهذا الحدث نتيجة كسبه بطاقة المرور لهذه التظاهرة الكروية قبل أقل من شهر. وهذا ما قاد رشيد الطالبي العلمي إلى أن يكون وسط حضور قاعة الكرملين. ليس بوصفه أحد صانعي التألق الذي يدري الجميع الواقفين وراءه، وإنما فقط بصفته وزيرا للشباب والرياضة.

ومع ذلك، أبى الوزير إلا أن يحشر "كرموستو" فالزحام، بأي وجه من الوجوه، ويتبندر أمام ملتقطي الأخبار ليعلن بأن الحكومة ستبذل كل ما في جهدها من أجل مساعدة الجماهير المغربية المشجعة على السفر إلى بلد المنظم، وذلك بنبرة توحي وكأن الرجل سيحقق إنجازا لم يسبقه إليه مسؤول حكومي على بساط الكرة الأرضية. في حين أن العارفين بحقيقة مسؤولياتهم يقومون بمثل هذه المبادرات كالصدقة المستورة، في صمت والتزام على أساس كونها حقا لا امتيازا.

وإن كان من أمر يستحق النقاش عن جد، فالأحرى أن ينصب على ما حبكه من مناورات في حق المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، والإصرار الملغوم الذي أبداه حتى يفرغ الفئة التي عين لأجل خدمتها من قيمتها (إقرأ زاوية في الصميم). لا التباهي بشأن بديهي ومن واجباته التي يتقاضى عليها أجرا. وحتى إن سلمنا بأن لكل بني آدم أخطاء، فكما يبقى لبعضها أعذار، لا يجوز تبرير بعضها الآخر بأي حال من الأحوال. لا لشيء سوى لأن الندم على فعل تم القيام به يكون أفظع من الندم على عدم القيام به.