الاثنين 29 إبريل 2024
فن وثقافة

"كرسي بروكسيل" يعيد فاطمة المرنيسي للواجهة ويسلط الضوء على نضالها من أجل قضايا المرأة

"كرسي بروكسيل" يعيد فاطمة المرنيسي للواجهة ويسلط الضوء على نضالها من أجل قضايا المرأة الراحلة فاطمة المرنيسي

احتضن قصر الفنون الجميلة ببروكسيل، مساء أمس الخميس 30 نونبر 2017، لقاء تكريميا للباحثة السوسيولوجية والكاتبة الراحلة فاطمة المرنيسي، تخليدا لذكرى وفاتها (30 نونبر 2015)، تم خلاله تسليط الضوء على النضال الذي خاضته من أجل قضايا المرأة، وفكرها الرائد على المستوى العربي والإسلامي.

وشارك في هذا اللقاء، الذي نظمه كرسي بروكسل الذي يحمل اسم الراحلة، كل من الصحافية سميرة بندادي، والباحث نجيب المختاري، وهما من العارفين بكتابات فاطمة المرنيسي، حيث أبرزا مختلف أوجه إرثها الفكري الذي ألهم الحركات النسائية المغاربية والعربية على السواء. وأبرز نجيب المختاري الذي أشرف، بصفته أستاذا بالجامعة الدولية بالرباط، على تنسيق مؤلف جماعي تكريما لفاطمة المرنيسي "الأسلوب المتميز، والسلس والمقنع الذي تميزت به الراحلة التي كانت الصراحة مصدر قوتها".

وأكد الباحث أن فاطمة المرنيسي كانت أول باحثة سوسيولوجية تشتغل في الميدان بالمغرب، مشيرا إلى أن الراحلة لم تتردد طيلة مسارها في الذهاب للبوادي ولقاء النساء القرويات، تحركها في ذلك عزيمتها في إيجاد حل سريع وفعال للنهوض بأوضاع هاته الفئة.

من جانبها، نوهت الصحفية سميرة بندادي، التي كانت قد أنجزت شريطا وثائقيا لحساب الإذاعة الفلامانية، بالعمل الذي قامت به هذه المفكرة المتميزة التي كانت تفضل العمل من الأسفل، بخلاف العمل الفوقي والذي يكون غالبا بمبادرة من النخب.

وبالنسبة لبندادي، فإن تفرد أعمال المرنيسي يعود أيضا إلى تميزه عن الحركات النسائية الغربية آنذاك، حيث لم يكن تصورها لقضايا المرأة من منطلق الصراع بين الجنسين، لكنها كانت تعتبر الرجل شريكا في الطريق نحو التحرر، مبرزة الحضور القوي لمنهجية الحوار في أعمال الراحلة.

ويندرج هذا اللقاء، الذي أدارته الصحفية والكاتبة نادية دالا، ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها كرسي فاطمة المرنيسي ببروكسل في إطار مشروع اللقاءات الأكاديمية حول المجتمع.