استيقظت ساكنة مركز الجماعة الترابية مقريصات، الواقعة تحت النفوذ الترابي لعمالة وزان، صباح يوم السبت 26 مارس على خبر يعيد عقارب الزمن المغربي إلى زمن الرصاص .
الأخبار الواردة على "أنفاس بريس" من أكثر من مصدر موثوق تفيد بأن المواطن (س.ط) الحامل للبطاقة الوطنية رقم LC23936، القاطن بجوار مقر القيادة بمركز مقريصات، يعمل بمقر القيادة منذ حوالي 20 سنة، كعامل تابع للإنعاش الوطني، قد تعرض صباح يوم السبت المذكور إلى عملية جلد سابقة من نوعها بالمنطقة، والفاعل لم يكن إلا رجل السلطة بعين المكان، الذي يتحدث سجله الثقيل عن وجود ممارساته على قياس مسافة بعد السماء عن الأرض من المفهوم الجديد للسلطة، الذي أطلقه الملك محمد السادس منذ أزيد من 15 سنة .
الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له كرامة هذا المواطن قبل جسمه الذي نزلت عليه اللكمات من حيث لا يدري، انتهت بنقله على وجه الاستعجال إلى المستشفى الإقليمي بشفشاون لتلقي الاسعافات الأولية. وأضافت مصادرنا بأن الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بوزان، وبأمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوزان، انتقلت إلى عين المكان حيث استمعت للطرفين، وحررت محضرا في النازلة .
الرأي العام الذي يتابع فصول هذه القضية المثيرة، يتطلع إلى الكشف عن السبب الحقيقي الذي كان وراء هذا الاعتداء (لا دخان بلا نار) من رجل سلطة مفروض فيه إحاطة كرامة المواطنين والمواطنات بسياج الدستور والقانون، والتحلي بضبط النفس وبروح المسؤولية، حتى ولو احتج عليه هذا المواطن أو ذاك.
وعلمت "أنفاس بريس" بأن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال، المنبثقة عن المؤسسة الحقوقية الوطنية التي تتولى حسب الفصل 161 من الدستور "النظر في جميع القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات وحمايتها، وبضمان ممارستها، والنهوض بها وبصيانة كرامة وحقوق وحريات المواطنات والمواطنين، أفرادا وجماعات، وذلك في نطاق الحرص التام على احترام المرجعيات الوطنية والكونية في هذا المجال"، قد أحيطت علما بالواقعة، وقررت التقصي فيها وفق القواعد المعمول بها في مثل هذه القضايا.
