Wednesday 14 May 2025
فن وثقافة

أسباب استقالة بلعطار: أقول للاتحاد المغربي للزجل "خذوا المناصب والمقاعد واتركوا لي الزجل"

أسباب استقالة بلعطار: أقول للاتحاد المغربي للزجل "خذوا المناصب والمقاعد واتركوا لي الزجل"

كان كل من الشاعرالحمري الزجال إدريس بلعطار والشاعر عبد الرحيم لقلع قد أقدما على تقديم اسقالتهما من المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للزجل. وحسب رسالتي الاستقالة الموجهتين إلى الرئيس الأستاذ محمد مومر، فإنهما يرجعان سبب الاستقالة لـ "أسباب ذاتية وأخرى جد موضوعية". وتلتهما استقالة ثالثة للشاعرة مليكة فتح الإسلام ابنة مدينة اليوسفية والتي سارت على نهج الشاعرين. وقد أكد الشاعر عبد الرحيم لقلع ل " أنفاس بريس"، أن استقالته تندرج في سياق مؤاخذاته على مستوى الهيكلة والتنظيم للاتحاد المغربي للزجل .ولتنوير الرأي العام حول ملابسات وأسباب الاستقالات، نقدم لقراء"أنفاس بريس" نص الحوار مع الشاعر إدريس بلعطار.

عن سؤال وجهته " أنفاس بريس " للشاعر إدريس بلعطار حول مسار تطور الإبداع في جنس الزجل قال واتقا: "أعتقد أن الزجل في مرحلة فضية متوهجة بفضل انتقاله من المنطوق إلى المكتوب ـ رغم الإشكالات التي يطرحها هذا الانتقال ـ وأيضا بفضل الإشعاع الذي راكمه عبرعدة تظاهرات ثقافية على امتداد أربعة عقود تقريبا،هذا الإشعاع الذي زكته مجموعة من الأقلام ذات حساسيات جديدة أطرتها متابعات نقدية وإن كانت على نذرتها قياسا بالتراكم الكمي والنوعي لهذا الابداع ".

ودعا الشاعر الحمري إدريس بلعطار الجهات الرسمية والمؤسسات المهتمة بالإبداع والثقافة المغربية بأن تنخرط بجدية في استثمار هذا التوهج قائلا: " ولكي يكتمل هذا التوهج لا بد للجهات الرسمية المسؤولة على المشهد الثقافي أن تولي الزجل نفس الاهتمام الذي توليه لباقي الابداعات المكتوبة بلغات و"لهجات " أخرى ".

وقدم بلعطارمتسائلا في هذا السياق نماذج لمحطات ثقافية وطنية يتم فيها استثناء الزجل وتهميشه من المشهد الثقافي لكي يرسخ مضمونه وصوره الشعرية و حمولته الفكرية والثقافية والفنية مصرحا "  فعلى سبيل المثال لماذا يحرم الزجل من الجوائز الشعرية التي تخصصها الوزارة المعنية ؟ دون أن يغفل تجاهل إحدى القنواتالتلفزيونية وعدم انفتاحها على الزجل مضيفا "..إذ تقبل كل الإبداعات المكتوبة بالفرنسية والانجليزية والعربية والأمازيغية والحسانية ويستثنى الزجل المغربي ".

وقال إدريس ل " أنفاس بريس " ملتمسا من الإطارات الجمعويةالمهتمة بالزجل أن " تعمل في اتجاه إنشاء معهد وطنيللاهتمام بهذا الفن المغربي الأصيل والمتجدد ، حتى يتم الوقوف على خصوصياته وأيضا تقاطعاته مع باقي الابداعات " .

وحسب رأي إدريس بلعطار صاحب ديوان " عيوط مهاني " فالاتحاد المغربي للزجل " إطار فتي عمره خمس سنوات وقد استطاع في بادئ الأمر أن يضم ويستقطب مجموعة من الإخوة المبدعين الذين تربطني بهم علاقة المحبة والصداقة، وبالفعل تحققت بعض الخطوات الايجابية،لكن الهفوات التنظيمية التي ارتكبت جعلت مجموعة من المبدعين تتراجع،فمنهم من استقال ومنهم من أقيل ومن انسحب في صمت.." وبخصوص استقالته قال " أمر استقالتي كان واردا بالنسبة إلي منذ مدة خصوصا عندما تراكمت الأخطاء التنظيمية المميتة وكان أعظمها إعلان السيد الرئيس ـ دون موجب حق ودون أن يستشير باقي أعضاء المكتب ـ عن تجميد الإطار بكافة فروعه وهي سابقة خطيرة تكرس عقلية التحكم رغم القانون الأساسي الحافل بالشعارات المتضمنة لمبادئ وآلياتالديمقراطية والتشاركية ... ورغم ذلك فقد تجاوزنا الأمر واعتذر الرئيس عن اخطائه" .

ويضيف ذات الشاعر باستغراب أنه خلال " المجلس الموسع انبثقت لجنا وظيفية لإعدادأوراق ومشاريع المؤتمر الثقافية والمادية تحت إشراف المكتب التنفيذي،وفي إحدى جلسات هذه اللجن الوظيفية كانت الطامة الأعظم حيثأعلنت هذه اللجن عن موعد ومكان المؤتمر " وأعتبر إدريس بلعطار أن هذا الإعلان " تطاولا على اختصاصات المكتب التنفيذي، الذي تم تغييب دوره في الإعلان عن المؤتمر وفي تصنيف المؤتمرين( الملاحظين ، المصوتين..) والمصادقة على مشروع التقريرين الأدبي والمالي قبل الذهاب بهما الى الجمع العام "، وترافع إدريس عن هذه الأخطاء قائلا "هي أبجديات جمعوية من العيب والعار أن تشتت إطارا إبداعيا اللهم اذا كان لهذا التغييب غاية تعفي السيد الرئيس والسيد الأمين من المحاسبة..وربما هذه الأسباب التي ذكرت بعضها هي التي جعلت أربعة إخوان وأنا ضمنهم يستقيلون من المكتب التنفيذي.."

وعن سؤال حول حضور بلعطار للمؤتمر أكد على أن " الحضور إلى المؤتمر أمر مر،لأنه تكريس لنفس الوضعية،فالأمر متحكم فيه مسبقا،و مهما قيل ومهما يقال فلن أذهب إلى مؤتمر يصر رئيسه على أن يظل هونفس الرئيس وأمينه هونفس الأمين، لذا أقول لهم "خذوا المناصب والمراتب واتركوا لي الزجل"

وختم تصريحه ل " أنفاس بريس" قائلا: "مع احترامي وتقديري لهم وللفنان الكبيربوشناق وأرجو صادقا أن يكذبوا مزاعمي في المؤتمر بإعطاء القيادة لأحد الإخوان أو الأخوات الذين واللواتي اثبتوا واثبتن أحقيتهم لذلك. وفي الختام أحيي منبركم الذي أتاح لي هذه الفرصة الطيبة ".