اعتبر المهتمون ببروكسيل مفاوضات القمة التي خصصت لبقاء بريطانيا من عدمها بناءة ومفتوحة، لكن دون التمكن من التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
وقد تدخل رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لإنهاء المناقشات التي استمرت إلى غاية الثانية صباحا يوم أمس الخميس. وبعد نهاية الجولة الأولى بدت أنجيلا ميركيل متفائلة وحذرة، لكن زميلها الإيطالي ماتيو رينزي كان أقل تفاؤلا منها، واعتبر أن الاجتماعات كانت بعيدة عن التطلعات.
وقد دافع دافيد كاميرون عن بريطانيا كما كان متوقعا برفعه مباشرة سقف عارضة المطالب كأسلوب لإقحام معارضيه من جهة واكتساب أنصار للموقف البريطاني من جهة أخرى.
وقد طالب رئيس الوزراء في الحكومة البريطانية بتحسين ظروف عضوية بريطانيا في الاتحاد والتقليل من استفادة المواطنين الأوروبيين من التعويضات الاجتماعية خاصة مواطني أوروبا الشرقية.
وقد عبرت كل من ألمانيا وفرنسا عن رفضهما لمقترح تقدم بهً كاميرون يهم العلاقات بين أوروبا والدول غير الأوروبية.
وفي مقابلة صحفية، بعد نهاية الندوة الصحفية، قال رئيس الوزراء في الحكومة الهولندية التي ترأس الاتحاد الأوروبي "بالرغم من وصولنا إلى النهاية، إلا أننا لم نصل بعد".. وبأنه لديه شعور بأن الجميع مؤمن بأن الحل ممكن، وبأن المفاوضات ستستمر، وربما تطول، وأن هولندا بإمكانها أن تتجاوب مع grosso modo والنص المطروح فوق طاولة المفاوضات.
وسيعمل دونالد توسك على إجراء مقابلات خاصة مع كل من فرنسا، بريطانيا، التشيك وبلجيكا، لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى تقديم مقترحات.
وبعد نهاية الجولة من المفاوضات قال دونالد توسك "إنه تم التوصل إلى بعض من النتائج، لكن الطريق لا يزال طويلا وشاقا، والجميع مطالب بالصبر وطول النفس".