حسب العديد من التقارير الإعلامية والمصادر النقابية فقد انطلقت عملية تأسيس تنسيقيات محلية وجهوية عبر مجموعة من الأقاليم والجهات وتضم فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية بالإضافة إلى موظفي القطاعات المهنية العمومية وأكدت مصادر نقابية اتصل بها " أنفاس بريس " أنه فعلا بدأت تتشكل جبهة وطنية من خلال التنسيقيات التي ستتم ولادتها عبر ربوع الوطن في أفق تأسيس مكتب ومجلس وطني يضم جميع التنسيقيات التي ستتشكل مستقبلا من أجل التصدي لمخطط حكومة بن كيران وتهريبه بشكل منفرد لما يسمى بإصلاح نظام التقاعد بعد إقصائه لمختلف الفرقاء والمتدخلين تضيف مصادر الموقع .
وتخطط التنسيقيات المحلية التي دخلت في مرحلة التأسيس إلى الدفع يمبادرات وصيغ نضالية وتواصلية لفضح كل قرارات رئيس الحكومة وأغلبيته الحالية والتي تعتبرها قرارات لاشعبية وخصوصا تلك المتعلقة بإصلاح أنظمة التقاعد على حساب المكتسبات التاريخية لموظفي القطاع العمومي ،واعتبرت مصادر " أنفاس بريس " أن تشكيل مكتب ومجلس وطني يضم كل موظفي القطاع العمومي وممثلين عن المركزيات النقابية الهدف منه تكوين لوبي ضاغط " لاستفزاز كل المتدخلين " في أفق إعادة النقاش على طاولة الحوار وبأسس فعالة وديمقراطية تستجيب للظرفية الراهنة وتحترم شروط آليات التشارك والترافع والإقناع بأسلوب حضاري .
ومن ملامح مكونات هذه التنسيقيات تؤكد مصادرنا أنها استطاعت أن تنفتح على كل الأطياف على اعتبار أن ملفها النضالي يخص كل المغاربة ويأتي في سياق الحرك الوطني للتصدي لرئيس الحكومة وأغلبيته وتحصن كل المكتسبات والحقوق ، حيث عرفت مدينة أكادير تأسيس تنسيقية تضم تمثيلية عن المركزيات النقابية ( الاتحاد المغربي للشغل / الكونفدرالية الديمقراطية للشغل / الاتحاد العام للشغالين بالمغرب / الفدرالية الديمقراطية للشغل / الجامعة الوطنية للتعليم / نقابة بحارة الصيد الساحلي / ..) بالإضافة إلى تمثيلية عن الهيئات الحقوقية وتضم كل من ( الهيئة المغربية لحقوق الإنسان / الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ..علاوة على جمعية أطاك المغرب والاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة والشبيبة العاملة المغربية والنادي العمالي للتوعية والتضامن والكتلة الوطنية لدكاترة التعليم المدرسي والعديد من الفعاليات المنتمية للقطاع العام والخاص .
وللوقوف في وجه المخطط الحكومي الرامي إلى تمرير قرارها الأحادي والمنفرد دون إشراك للمعنيين الاساسيين في عملية إصلاح نظام التقاعد والتصدي كذلك للإجراءات التي تحمل للموظف العمومي وحده أداء ثمن مخرجات الإصلاح ، فقد قررت تنسيقية أكادير تسطير برنامج نضالي يروم التأطير والتحسيس والمواجهة بمختلف الصيغ النضالية بعد طرحه على مكونات الجمع العام في القادم من الأيام ، بدء بالأيام الدراسية والتكوينية لفائدة مكونات التنسيقية حول إشكالية التقاعد في المغرب فضلا عن تنظيم وقفات احتجاجية إنذارية أمام مؤسسة الصندوق المغربي للتقاعد ، والإعداد لندوة وطنية حول إصلاح التقاعد بالمغرب .
