الخميس 2 مايو 2024
سياسة

مؤتمر حقوق الأقليات غير المسلمة بمراكش يدعو لتأصيل مبدأ المواطنة الكاملة الحاضنة لكل الانتماءات

مؤتمر حقوق الأقليات غير المسلمة بمراكش يدعو لتأصيل مبدأ المواطنة الكاملة الحاضنة لكل الانتماءات

استهل إعلان مراكش الصادر في تاريخ 27 يناير 2016 حول "حقوق الأقليات غير المسلمة في الديار الإسلامية" بمقدمة أشار فيها أنه اعتبارا للأوضاع المتردية التي تعيشها مناطق مختلفة من العالم الإسلامي بسبب اللجوء إلى العنف والسلاح لحسم الخلافات وفرض الآراء والاختيارات، والتي أدت إلى ضعف أو تلاشي السلطة المركزية لبعض المناطق، وشكلت فرصة سانحة لاستقواء مجموعات إجرامية ليست لها أي شرعية علمية ولا سياسية، وأعطت لنفسها حق إصدار أحكام تنسبها إلى الإسلام وتطبيق مفاهيم خرجت عن سياقاتها ومقاصدها، وبعد التذكير بالمبادئ الكلية والقيم الجامعة التي جاء بها الإسلام واعتبار "صحيفة المدينة" الأساس المرجعي المبدئي لضمان حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، وتصحيح المفاهيم وبيان الأسس المنهجية للموقف الشرعي من حقوق الأقليات، دعا المؤتمرون في إعلان مراكش التاريخي مختلف الفعاليات من  :

- علماء ومفكري المسلمين أن ينظروا لتأصيل مبدأ المواطنة الذي يستوعب مختلف الانتماءات بالفهم الصحيح والتقويم السليم للموروث الفقهي والممارسات التاريخية، وباستيعاب المتغيرات التي حدثت في العالم .

- المؤسسات العلمية والمرجعيات الدينية إلى القيام بمراجعات شجاعة ومسؤولة للمناهج الدراسية للتصدي للثقافة المأزومة التي تولد التطرف والعدوان وتغدي الحروب والفتن وتمزق وحدة المجتمعات.

- الساسة وصناع القرار لاتخاذ التدابير السياسية والقانونية لتحقيق المواطنة التعاقدية، وإلى دعم الصيغ والمبادرات الهادفة إلى توطيد أواصر التفاهم والتعايش بين الطوائف الدينية في الديار الإسلامية ..

- المثقفين والمبدعين وهيئات المجتمع المدني إلى تأسيس مجتمعي عريض لإنصاف الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة، ونشر الوعي بحقوقها وتهييئ التربة الفكرية والثقافية والتربوية والإعلامية الحاضنة لهذا التيار .

- مختلف الطوائف الدينية التي يجمعها نسيج وطني واحد إلى معالجة صدمات الذاكرة الناشئة على الارتكاز على وقائع انتقائية متبادلة ونسيا لقرون من العيش المشترك على أرض واحدة وإلى إعادة بناء الماضي بإحياء تراث العيش المشترك ومد جسور الثقة بعيدا عن الجور والإقصاء والعنف .

- ممثلي مختلف الملل والديانات والطوائف إلى التصدي لكافة أشكال ازدراء الأديان وإهانة المقدسات وكل خطابات التحريض على الكراهية والعنصرية.

وختم المؤتمرون إعلان مراكش بعبارة "لا يجوز توظيف الدين في تبرير أي نيل من حقوق الأقليات الدينية في البلدان الإسلامية".