Sunday 18 May 2025
سياسة

عالم المستقبليات المهدي المنجرة يوصي المغاربة من داخل قبره

عالم المستقبليات المهدي المنجرة يوصي المغاربة من داخل قبره

لو قدر للمرحوم المهدي المنجرة، عالم التنبؤات المستقبلية، بأن يعيش حتى يومنا هذا، لاستوصى المغاربة جميعا بأن يحبسوا أنفاسهم ويستعدوا الاستعداد الكامل من أجل التعايش مع تدني الخدمات بكل القطاعات بالمغرب ابتداء من سنة 2019، التاريخ الذي سيعرف تغييرا جذريا في المردودية في أهم المجالات التي تعد الدعامة الأساسية للرقي بهذا البلد، نتيجة للعنصر البشري الذي قرر بنكيران، بكل تحد، بأن يستمر في العمل حتى سن الـ 63، دون الاكتراث بالدراسات والأبحاث التي تؤكد على أن المواطن المغربي الذي رحمه ربه  تغزوه كل أنواع الأمراض ابتداء من سن الـ 58.

فأية مردودية ترجى من معلم ذي الـ 63 سنة متكئا على عكازته يدرس جالسا على كرسي خشبي بقاعة بها 40 تلميذا من المستوى الأول بالمدرسة العمومية.. الوزير بلمختار سيكون مجبرا على تقبل هذا الواقع، ولإنصاف هذا المعلم، يعمل على تغيير اسمه الوظيفي بـ (معلم الكرسي) أسوة بزملائه في الجامعات.

بقطاع الأمن ما عسانا أن نقول أمام مشهد بطله رجل أمن ذو الـ 63 سنة أنهكته المداومة والعمل الشاق الناتج عن قلة العناصر ببلادنا (حوالي 70 ألف) يطارد مجرما عشرينيا.. هنا لا يسعنا إلا أن نسأل الله العلي القدير ألا يجرد المجرم رجل الأمن من سلاحه الوظيفي.. وإذا قدر فحصل سيكون كل المغاربة مضطرين للتوقيع على عارضة نطالب من خلالها عبد اللطيف الحموشي بتجريد كل عنصر أمن بلغ الـ 63 سنة من سلاحه .

في سنة 2019 قطاع الصحة العمومية لن يكون في أحسن الأحوال وسينطبق على وزير الصحة الحسين الوردي آنذاك المثل القائل (اللي حرث الجمل دكو)، حيث سيصبح الممرضون الهرمون ممنوعين من العمل بمصلحة المستعجلات، والمداومة الليلية، ومصالح أخرى. فإذا علمنا بأن نهاية هذه السنة ستعرف إحالة 1350 ممرض على التقاعد، وأن الحسين الوردي يصرح بخصاص 7000 ممرض على المستوى الوطني، فإن المواطن المغربي سيبدأ يعيش أتعس أيامه مع هذا القطاع بسبب تدني خدماته.. وما خفي كان أعظم .

فليعلم بنكيران بأن حديث المغاربة الحالي في الشارع والمقاهي والمنازل والأسواق والحمامات هو الخوف من سنة 2019.