منذ ما وقعت حادثة (شارلي ايبدو) نشطت الإحصاءات التي تفيد بأعداد المسلمين في أوروبا والمسار التصاعدي لتلك الأعداد. فبحسب هذه الإحصاءات يعيش في دول الإتحاد الأوروبي نحو 20 مليون مسلم، النسبة الأكثر من بينهم تعيش في فرنسا حيث يشكل المسلمون نحو 8 % من عدد السكان ، تلي فرنسا ألمانيا ب5، 6 % من السكان ثم بلجيكا والسويد ب6 % ثم هولندا ب 5، 5 % فبريطانيا ب8، 4 % وإيطاليا ب4 % ، ولكن توقيت نشر هذه الإحصاءات بعيد حادثة شارلي إيبدو يبقى ناقصا إذا لم يتم إلحاقه بإحصاءات أوروبية موازية تتعلق بنسبة الهجمات الإرهابية التي نفذها مسلمون في أوروبا وقد أظهر إحصاء ل"يورو بول"اي وكالة إنفاذ القانون في الإتحاد الأوروبي أن 2 % فقط من الهجمات الإرهابية في أوروبا عام 2013 نفذها مسلمون و98 % نفذها غير مسلمين على خلفية دوافع عرقية أو قومية أو انفصالية ، وذكرت الدراسات بواحدة من أسوإ الهجمات الإرهابية بأوروبا عام 2011. عندما قتل "اندريس بريفيك "77 شخصا في النرويج احتجاجا على سياسة حكومة بلاده المنفتحة على استقبال مهاجرين مسلمين ، وكما في أوروبا كذلك في الولايات المتحدة فقد أظهرت دراسة لجامعة أمريكية "توت رولاينا " عام 2014 أنه منذ هجمات 11 أيلول (شتنبر) لم تسفر العمليات الإرهابية المرتبطة بالمسلمين إلا عن 37 قتيلا أمريكيا في حين أن 190 ألف أمريكي قتلوا في الفترة الزمنية عينها ، واستنادا إلى هذه الأرقام خصصت مجلة "دايلي بيست " الأمريكية تحقيقا خلصت فيه إلى مايلي :ليس من خطئك إذا لم تكن على علم بحقيقة أن غالبية الجرائم الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة ينفذها أشخاص غير مسلمين ،، إنه خطأ الإعلام .!