تؤشر أحداث باريس الجارية هذه الليلة على ميلاد تنظيم " داعش اوروبا " التي قد تكون مكونة من مقاتلين ارهابيين عادوا من سوريا والعراق وإرهابيين عادوا من مراكز تدريب موجودة في ليبيا وإرهابيين أوروبيين محليين ،خليط ثلاثي جديد يهدد أوروبا ،فاعلان هولند على حالة الطوارى يُبين ان درجة الخطر كبيرة وان اوروبا دخلت مرحلة مواجهة الجيل الرابع من التنظيمات الإرهابية الذي يعتمد اسلوبا اكثر تطورا في التنفيذ بقدرته على الاستيلاء الفجائي على مساحات داخل مدن، كالحالة التي تجري الان في باريس ،والشروع في تنفيذ تفجيرات وتفجيرات انتحارية مقرونة بإطلاق نار على الأفراد،فالامر يتعلق بتكتيك مزدوج يقوم على أساس توزيع الأدوار لتشتيت مجهود رجال الامن وعلى الترويع ،فبقاء الجمهور في الملعب بعد ساعة ونصف من نهاية المبارة والإعلان عن حالة الطوارى ودعوة سكان باريس بالبقاء في البيوت ،هي إشارات على صعوبة الوضع الامني ،لكن المثير هو حجم التطور الذي حدث في اُسلوب الفعل لدى التنظيمات الإرهابية مابين حادث الاخوة كواشي وحدث ليلة الجمعة 13 نونبر 2015.