فيما يشبه المسرحية الرديئة الإخراج بث التلفزيون الجزائري في نشرته الرئيسية لمساء الأحد الماضي لقطات من الرئيس بوتفليقة وهو يحادث وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا انجيلا،  وهو ما اعتبرته الصحافة الجزائرية برد مقصود من قصر المرادية على المشككين في قدرة الرئيس بوتفليقة على تسيير شؤون الدولة ومتابعة سياستها الخارجية وما يرتبط بها من مستجدات دولية.

ويأتي الظهور "التلفزيوني" المثير لبوتفليقة بعد أيام قليلة فقط على الرسالة الأكثر إثارة أيضا التي وجهتها إليه ما أصبحت تسمى بالجزائر "مجموعة 19 " المكونة من شخصيات سياسية تتقدمها أمينة حزب العمال الجزائري "لويزا حنون" مع وزراء سابقين للثقافة والصحة، والأديب رشيد بوجدرة وغيرهم، حيث طالبت المجموعة عبر رسالتها  لقاء مع بوتفليقة   "لمساءلته"عن مدى احترامه لمسطرة التعيينات الأخيرة التي باشرها وهمت وظائف سامية في الجيش والمخابرات والقضاء  والجماعات المحلية وفق الصلاحيات التي يخولها له الدستور. وفي نفس السياق أشار المعلقون بأن مشهد بوتفليقة على الشاشة الرسمية في فترة الذروة وهو يحادث رئيسة الدبلوماسية الكولومبية يشكل رفضا قاطعا من محيط الرئاسة للتعاطي مع دعوة مجموعة 19 التي عرفت في وقت سابق بدعمها اللامحدود للرئيس بوتفليقة، كما أن الأحزاب الحالية الموالية لبوتفليقة  شنت هجوما معاكسا على موقعي الرسالة، ووصفت تحرك المجموعة بنوع من التهريج السياسي.

.